«العسكري» المصري يرد على نائب تهجم على رئيسه: الثورة بريئة منك

مصدر برلماني: العقوبة تصل إلى حد الفصل في حال تقديم شكوى

TT

في تطور خطير للغة الحوار بين المجلس العسكري الحاكم بمصر والقوى السياسية بعد عام من ثورة «25 يناير»، وجه زياد العليمي عضو مجلس الشعب (عن ائتلاف الثورة مستمرة ذي التوجه الليبرالي) سبا مباشرا لشخص المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كلام العليمي، قابله المجلس العسكري بالرفض على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بقوله: «يجب التوقف والتركيز بشدة ليس على الشخص الذي سب المشير، إنما لصفته البرلمانية، فالعضو البرلماني لا بد أن يتسم بالعلم والثقافة والوعي السياسي، وقبل كل هذا الأدب».

إلى ذلك، يتوقع مراقبون أن يتم تحويل العليمي إلى لجنة القيم بالبرلمان، وقد تصل العقوبة إلى فصله نهائيا، شرط موافقة الأغلبية، وذلك في حال تقدم أحد من داخل البرلمان أو خارجه بشكوى ضد الألفاظ التي استخدمها في وصف المشير، الذي يعد بمثابة رئيس الجمهورية، المحظور التحدث عنه بهذه الطريقة في الدساتير المصرية، وفقا لمصادر البرلمان.

وقال المجلس العسكري أمس: «يختلف الكثير من المصريين وشباب الثورة وأعضاء مجلس الشعب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال إدارته للفترة الانتقالية، منهم من يطالب بسرعة تسليم السلطة ومنهم من يرفض، وبين هذا وذاك لا خلاف». وتابع المجلس: «الجديد والملاحظ خلال الأشهر الماضية هو أن الاعتراض بدأ يأخذ أشكالا أخرى أيا كان نوعها وطريقة التعبير عنها، فطالما كانت في سياق الأخلاق والأدب، فهي مقبولة». وتابع المجلس: «أما بالنسبة للسيد العضو المحترم الذي ربما أقنعه البعض بأن مهاجمة المجلس العسكري أو أعضائه هي الطريق السريع لتحقيق الشهرة الإعلامية، فنحن نقول له: (لا عتاب عليك.. والثورة بريئة منك ومن أمثالك)، وأنك لم تسئ إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها التي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سنا، فهي ليست أخلاق المصريين». وأضاف المجلس العسكري: «لم نعتد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلى مثل هذه المهاترات، ولكن ما أجبرنا على الرد هو صفة الشخص المتحدث، ولم يبق لك لدينا إلا المثل الشهير (لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب)».