توتر في غزة بعد إطلاق «غراد».. وإسرائيل تحمل حماس مسؤولية أي حرب قادمة

تحذيرات من نية جماعات إسرائيلية اقتحام الأقصى اليوم

رئيس الأركان الإسرائيلي
TT

توتر الموقف على جبهة قطاع غزة، بعدما اتهمت إسرائيل مسلحين هناك بإطلاق ثلاثة صواريخ «غراد» على مدينة بئر السبع عاصمة صحراء النقب ومدينة عسقلان، دون إيقاع أي إصابات. وسبب هذا التوتر ما صدر عن رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتس من تهديدات بشن عملية عسكرية كبيرة في غزة إذا ما استمر إطلاق الصواريخ. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العبرية عن «غانتس» قوله إن خطة اقتحام غزة جاهزة وإن الجيش جاهز لتنفيذها في حال استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأضاف: «لقد أكمل الجيش كافة استعداداته العملية لتنفيذ تلك العملية» موضحا أن إسرائيل لا يمكن لها أن تسمح بتهديد سكان الجنوب وتشويش حياتهم الآمنة» حسب زعمه.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 3 صواريخ سقطت قبل ظهر أمس في مناطق مفتوحة في بئر السبع وعسقلان وانطلقت صافرات الإنذار في المكان. وسقط الصاروخ الأول والثاني في عسقلان، والثالث في بئر السبع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد هجوم آخر بقذائف آر بي جي، استهدف دورية إسرائيلية على حدود غزة الليلة قبل الماضية رافقها تفجير عبوات ناسفة، وهو ما ردت عليه القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي على غزة.

وكان القطاع قد شهد، الأسبوع الماضي، توترا ميدانيا بعد سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على غزة، ورد فلسطينيون بإطلاق قذائف آر بي جي على التجمعات الإسرائيلية، القريبة في غلاف غزة.

وقال افيحاي ادرعي الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: «نحن ننظر بخطورة إلى هذه العمليات، وحركة حماس ستتحمل المسؤولية بغض النظر كان عناصرها هم من أطلقوا الصواريخ أو عناصر تنظيم إرهابي آخر». وأضاف: «حماس ستكون مسؤولة عن كل عملية مستقبلية يقوم بها الجيش لإزالة التهديد القائم وإعادة الهدوء النسبي إلى المنطقة، وهي التي تعرض سكان قطاع غزة للخطر».

ومن غير المتوقع أن يذهب الجيش إلى تصعيد كبير في غزة، غير أنه قد يرد على نطاق ضيق. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مشاورات ستجرى في قيادة المنطقة الجنوبية حول التصعيد على جبهة غزة بينما ستناقش الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي اليوم تطورات الأوضاع في المنطقة الجنوبية وسبل الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ.

هذا على جبهة غزة، أما جبهة الضفة الغربية ولا سيما القدس المحتلة، فقد حذر مسؤولون فلسطينيون ومؤسسات وفصائل من نية جمعيات يمينية يهودية، وأهمها حركة «أمناء الهيكل» المزعوم المتطرفة، اقتحام المسجد الأقصى اليوم، ضمن دعوة هذه الجماعات «لتعزيز مكانة الهيكل والسيادة الإسرائيلية عليه». وقال «مركز إعلام القدس» إن الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى وجهت تحت عنوان «لنصعد إلى جبل الهيكل ونعزز سيادتنا الإسرائيلية عليه».

وأضاف المركز في بيان أن «حركة أمناء الهيكل وجبل سليمان» ينوون أداء طقوس تلمودية في ساحاته، بهدف تأكيد السيادة الإسرائيلية عليه وتعزيزها كمقدمة للسيطرة الكاملة على المسجد وبناء هيكلهم المزعوم». وتابع أن «الجديد في هذا الاقتحام، حديث الجمعيات الإسرائيلية عن سماح شرطة الاحتلال لهم بتأدية طقوسهم في المسجد، بعد أن كانت تمنعهم في السابق لأسباب سياسية، بحسب ادعائهم».

وحسب الدعوات التي وجهت ليهود، فإن اقتحام المسجد الأقصى المبارك سيتم على مرحلتين، الأولى من الساعة السابعة والنصف صباحًا وحتى العاشرة. والثانية، من الثانية عشر والنصف وحتى الواحدة والنصف.

وتداعى أهل القدس للرباط داخل الأقصى استعدادا للدفاع عنه، كما ناشد مفتي القدس الدول العربية والإسلامية بالتدخل للحفاظ على الأقصى من المخططات التي تحيط به، ويعتقد أن تشهد المدينة اليوم مواجهات مختلفة إذا ما سمحت إسرائيل لليهود المتطرفين باقتحام الأقصى فعلا.