حركة الشباب الصومالية تهدد بتكثيف هجماتها في مقديشو

بعد تبنيها هجوما بسيارة مفخخة على مجمع للشرطة

TT

هددت حركة المجاهدين الشباب الإسلامية المتطرفة أمس بتكثيف هجماتها على مقديشو بعد يوم من تبنيها هجوما بسيارة مفخخة على مجمع للشرطة في العاصمة الصومالية.

وأكد المتحدث باسم الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب لمجموعة من الصحافيين أن الشباب يستعدون لشن سلسلة هجمات جديدة على العاصمة وقال: إن «الانفجار الذي ضرب (الجمعة) مقر قيادة الشرطة ليس سوى بداية سلسلة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في الأيام القادمة».

والجمعة أصيب شخصان بجروح في انفجار سيارة مفخخة في فناء مقر الشرطة الجنائية في مقديشو وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول في وزارة الإعلام عبد الله بن نور إنه تم اعتقال شخص متهم بشن هذا الهجوم مشتبه في انتمائه إلى «العدو (القاعدة)».

وتبنت هذا الهجوم حركة المجاهدين الشباب الذين يحاربون الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة المدعومة من المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي.

وأمس أعلنت الشرطة الصومالية العثور على سيارة مليئة بالمتفجرات بالقرب من مجمع الشرطة نفسه.

وحذر المتحدث باسم الشباب قائلا: «نطالب المدنيين بالابتعاد عن المناطق التي يوجد فيها الأعداء» معددا كأهداف المسؤولين الحكوميين وقوات الاتحاد الأفريقي.

من جهة أخرى أوضح المسؤول في الشرطة محمد عبدي أنه تم تعزيز الأمن في العاصمة حيث وضعت الشرطة في «حالة تأهب قصوى».

والأسبوع الماضي أقدم انتحاري على تفجير نفسه في حانة قريبة من مقر الرئاسة موقعا 15 قتيلا على الأقل في أول هجوم من نوعه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما أدى تفجير شاحنة مفخخة إلى مقتل 82 شخصا على الأقل.

والصومال بلا حكومة مركزية فعلية منذ 1991 والحكومة الانتقالية الحالية مدعومة من قوة أفريقية قوامها 10 آلاف جندي من أوغندا وبوروندي وجيبوتي.

ويسيطر الشباب على جزء كبير من البلاد لكنهم يواجهون ضغوطا من قوات مسلحة إقليمية من بينها الجيش الكيني في الجنوب والجيش الإثيوبي في الوسط والجنوب.

ورغم المخاطر يحاول الآلاف اللجوء إلى مقديشو منذ أن شنت قوات الاتحاد الأفريقي هذا الأسبوع هجمات على مواقع الشباب على مشارف العاصمة وفي ممر أفغوي شمال شرقي المدينة.