إيطاليا تضبط سندات أميركية مزورة قيمتها 6 تريليونات دولار

في أكبر عملية ضبط تزوير مالي في التاريخ

TT

في أكبر عملية تزوير تضبط في التاريخ، قالت السلطات الإيطالية لمكافحة المافيا أمس إنها قبضت على سندات خزانة أميركية مزورة قيمتها 6 تريليونات دولار، وذلك حسب تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» الأميركية. وقالت السلطات الإيطالية في التقرير إن السندات المزورة وجدت في صناديق إيداع في مدينة زيوريخ السويسرية. واحتجزت السلطات الإيطالية في مداهماتها 8 أشخاص متهمين بعملية التزوير في عملية القبض على المزورين التي أطلق عليها «عملية فلكانسيا». وقامت السفارة الأميركية في روما على التو بفحص السندات التي يرجع تاريخها إلى عام 1934، وتبلغ قيمة السند الاسمي منها مليار دولار. ونسبت وكالة «بلومبيرغ» إلى السفارة الأميركية قولها في بيان على موقع «تويتر»: «شكرا للسلطات الإيطالية لقبضها على السندات الوهمية التي تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار».

وإضافة إلى سندات الخزانة الأميركية المزورة، ضبطت السلطات الإيطالية شيكين صادرين من مصرف «إتش إس بي سي» في لندن، أحدهما بقيمة 205 آلاف جنيه إسترليني (325 ألف دولار)، كما ضبطت كذلك سندات أخرى قيمتها مليارا دولار في العاصمة الإيطالية روما. وقالت الشرطة الإيطالية إن الأشخاص المتهمين بعملية التزوير كانوا يخططون لشراء كميات من البلوتونيوم من جهات نيجيرية وفقا للمكالمة الهاتفية التي تم رصدها. وقالت السلطات الإيطالية إن عملية التزوير تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار المالي العالمي.

يذكر أن المخابرات السرية الأميركية ساعدت السلطات الإيطالية في الكشف عن شبكة المافيا التي خططت لعملية التزوير. وتعد عمليات تزوير سندات الخزانة الأميركية من العمليات المنتشرة في إيطاليا إلى جانب عمليات غسل الأموال وتهريب الأموال للخارج. وقد سبق أن ضبطت الشرطة الإيطالية سندات مزورة قيمتها 134 مليار دولار في يونيو (حزيران) من عام 2009، وأخرى قيمتها 116 مليار دولار في أغسطس (آب) من العام نفسه. وكانت السلطات الإيطالية لمكافحة المافيا وعمليات التزوير وتهريب العملات تركز أنظارها على شخص من جزيرة صقلية معروف لديها بعمليات غسل الأموال وتصدير العملات إلى الخارج، حينما أمسكت بخيوط عملية التزوير الضخمة للسندات الأميركية.