أذعنت وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان أخيرا إلى مطالب طلبة الصفوف الإعدادية الذين تظاهروا في معظم مدن كردستان للمطالبة بإعادة النظر في النظام التربوي الجديد، حيث أعلن سفين دزه يي وزير التربية أن «النظام سيبقى على ما هو عليه، ولكن سنعدل بعض جوانبه بما يحقق رغبة الطلبة».
وقال دزه يي إنه «كانت هناك حالة من القلق لدى البعض من طلبة صفوف الإعدادية (10 و11 و12) حول احتساب درجاتهم الامتحانية.. ولذلك فنحن في الوزارة قررنا إعادة النظر في هذا النظام في ما يتعلق فقط بهذا الجانب لكي نلبي مطالب الطلبة». وأشار إلى أن هذا النظام المعتمد حاليا في إقليم كردستان «هو جزء من المنهج التربوي المعتمد في كثير من دول العالم ويستند على معايير دولية معترف بها، وقد تم إقراره منذ عام 2007 بعد دراسته من خلال مؤتمر تربوي شارك فيه العديد من الخبراء والباحثين والمتخصصين بهذا المجال، وحاولنا خلال السنوات الماضية تطبيقه وملاءمته مع وضع كردستان بهدف تحديث النظام التربوي، باعتبار أن التحديث حالة ضرورية جدا لمجتمعنا وللتقدم بالعملية التربوية، ونحن نعترف بأنه أثناء التطبيق حصلت بعض الأخطاء، وخاصة عندما تم تطبيق صيغة احتساب الدرجات الامتحانية للصفوف الإعدادية مما أثار القلق والاعتراض من قبل عدد من الطلبة، ولذلك قررنا في الوزارة أن نعيد النظر في هذا الجزء فقط من النظام، الذي سيبقى كنظام تربوي حديث على حاله لأنه في المحصلة يخدم المجتمع الكردستاني». ودعا وزير التربية الطلبة جميعا إلى العودة إلى مقاعدهم الدراسية، مؤكدا أن «حكومة الإقليم ووزارة التربية ستبذلان كل ما بوسعهما لتلبية مطالب الطلبة وإعادة النظر في النظام بما يخدم مصالحهم».
وتتركز اعتراضات الطلبة على صيغة احتساب مجموع الدرجات للصفوف الإعدادية (الرابع والخامس والسادس) بواقع 30 درجة تضاف إلى 70 درجة سيمتحن عليها طلبة الصف السادس بفرعيه العلمي والأدبي، ولكن الطلبة الذين اعتادوا طوال السنوات السابقة على النظام القديم يطالبون بالعودة إلى صيغة أداء الامتحان النهائي للصف السادس الإعدادي كالسابق، أي 100 درجة دون الالتزام باحتساب درجات الصفوف السابقة له.