مكتب مرشح الرئاسة اليمنية ينفي لـ «الشرق الأوسط» أنباء عن محاولة اغتيال هادي

الوزير رزاز: القوى الموقعة على المبادرة الخليجية ستشارك بقوة في الانتخابات

عبد السلام رزاز
TT

في الوقت الذي تبرز فيه التحديات الأمنية على الساحة اليمنية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية، نفى يحيى العراسي، السكرتير الصحافي للمشير الركن عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية والمرشح الوحيد خلفا للرئيس علي عبد الله صالح، الأنباء التي ترددت عن محاولة اغتيال تعرض لها مرشح التوافق الوطني هادي وأن يكون قتل فيها اثنان من حراسه. وقال العراسي لـ«الشرق الأوسط»: «أنفي نفيا قاطعا هذه الأنباء، ومثل هذه الحوادث هي في أذهان من رددوا هذه المعلومات». وأضاف العراسي أن الأمور «تمضي بوتيرة عالية باتجاه يوم الاقتراع لمرشح التوافق الوطني الوحيد».

كما نفى سكرتير عبد ربه لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هادي مقيدا في تحركاته بنصائح غربية وتحديدا أميركية خشية أن يتعرض لأية حوادث أمنية، وقال إن «الأمور طبيعية ولا توجد أية محاذير ولا أحد في اليمن يبحث عن أزمة جديدة»، وإن «الشعب اليمني تواق للخروج من الأزمة الراهنة عبر بوابة الانتخابات والتسوية السياسية التاريخية التي ستكون نموذجا في منطقة الشرق الأوس».

إلى ذلك، قال عبد السلام رزاز، وزير المياه والبيئة اليمني في حكومة الوفاق الوطني إن الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة المقررة يوم غد، ستشارك فيها بقوة القوى الموقعة على المبادرة الخليجية، وإن هذه الانتخابات «هي استحقاق لليمن واستحقاق واضح في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهذه الانتخابات توافقية وطنية، وجميع القوى السياسية وقوى الثورة معنية بإنجاح هذه الانتخابات التي ستمضى وستنجح».

وقال رزاز في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد توقعات كبيرة بحدوث (منغصات لإعاقة) العملية الانتخابية، وقد تقع بعض الأحداث هنا وهناك أثناء سير الانتخابات التي ستنجح لأنها اليوم أصبحت قضية الشعب اليمني ومرعية من الإقليم والمجتمع الدولي».

وبشأن توجه الجنوبيين للعصيان المدني يوم غد من أجل مقاطعة الانتخابات في المحافظات الجنوبية، قال الوزير اليمني، إن «الإخوة في الحراك الجنوبي موقفهم معروف منذ وقت مبكر، وليس جديدا علينا أن نسمع أنهم لن يشاركوا في الانتخابات، لكن الجنوب ليس كله من سيقاطع الانتخابات، هناك من سيقاطع، وهناك من سينتقد، وهناك من سيصوت»، وأضاف قائلا: «الشارع الجنوبي ليس تحت سيطرة قوى سياسية أو تيارات معينة، فالجنوب متعدد ومتنوع كما هي الحال مع الشمال الذي توجد فيه آراء تدعو إلى عدم التصويت ومقاطعة الانتخابات، والقوى المعنية بالانتخابات هي القوى السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهذه القوى ستكون حاضرة بقوة يوم التصويت».

وتجرى الانتخابات الرئاسية اليمنية عن طريق التصويت المباشر والحر من قبل المواطنين في الدوائر الانتخابية الموزعة على امتداد البلاد التي يبلغ عددها 301 دائرة انتخابية. وتشرف اللجنة العليا للانتخابات على العملية الانتخابية، وهي مشكلة من القضاة، ولديها لجان إشرافية في كل محافظة على حدة ولجان أصلية في المديريات ومراكز انتخابية في القرى والأرياف وتعتمد على الموظفين في القطاعين العام والخاص وأعضاء الأحزاب السياسية في تنفيذ العملية الانتخابية، إضافة إلى اللجان الأمنية لحماية اللجان الانتخابية وتتكون من القوات المسلحة والأمن.

ويشارك قرابة 5 ملايين ناخب وناخبة في الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن التي تعد الثالثة في اليمن بعد انتخابات 1990، وانتخابات 2006، وهي أول انتخابات لا يخوضها الرئيس علي عبد الله صالح منذ عام 1978.