هايدن يحذر إيران من «الخطوة الخطأ»

المدير السابق لوكالة الأمن الوطني الأميركية قال إن الخوف أن تصدق ادعاءاتها

TT

قال مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الأمن الوطني (إن إس إيه)، إن إيران تبالغ في تصوير قواتها وقدراتها. وحذر بأن الخطر هو أن تصدق إيران نفسها، وتتخذ خطوات تعود بالكوارث عليها وعلى المنطقة وعلى العالم.

وقال هايدن، في مقابلة بتلفزيون «سي إن إن»: «هناك كثير من الادعاء والفخر من جانب إيران». لكن «الخطر هو أن يتخذ مسؤول في إيران القرار الخطأ»، وخاصة بسبب إمكانيات إيران النووية. وأضاف هايدن أن إيران «صارت تتحرك كثيرا بنشاطات تخريبية وإرهابية في أنحاء كثيرة من العالم». وأشار إلى اتهامات بأن إيران وراء تفجيرات استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وتايلاند، وإلى تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، وإلى إرسال سفن حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مع تأييدها القوي لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال هايدن إنه يخشى من أن إيران «سوف تصدق نفسها»، وأن هذه التحركات الكثيرة والخطيرة «تزيد احتمال القيام بتحرك لا تحمد عقباه».

وفي نفس البرنامج، قال إدوارد ووكر، سفير أميركي سابق لدى إسرائيل ولدى دول أخرى في الشرق الأوسط: «إذا اتخذ شخص ما في إيران قرارا خطأ يستدعي ردا عسكريا من دولة أجنبية، ستكون النتيجة وخيمة على إيران». وقال ووكر إن إيران «لا يمكن أن تفوز في أي نوع من أنواع المواجهة العسكرية». ومن دون أن يقول إن إسرائيل يمكن أن تستعمل قنابل نووية إذا هاجمتها إيران، قال: «الإسرائيليون سيستعلمون قنابل إذا وجدوا أنفسهم مضطرين لذلك».

وكان السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري، ولاية ساوث كارولينا) ربط بين نظامي إيران وسوريا، وقال إن التحالف بينهما يجب أن يكسر. وقال، أيضا في تلفزيون «سي إن إن»: «من مصلحة الأمن الوطني الأميركي تكسير التحالف السوري - الإيراني، ووضع بديل محل الأسد. صار واضحا أن البلدين يشكلان تهديدا خطيرا، ليس فقط لنا، ولكن أيضا لبقية العالم». وأضاف: «مصالحنا الاستراتيجية في سوريا أكبر بكثير مما كانت عليه في ليبيا. وذلك لأن نظام الأسد هو أكبر حليف لعدوتنا إيران، التي تهدد العالم أكثر حتى من نظام الأسد. من دون شك، مصلحتنا الأمنية الوطنية تستوجب التخلص من الرئيس السوري، وتكسير هذا التحالف السوري - الإيراني. إننا يجب أن ننفق المزيد من الوقت في الحديث عن هذه النقطة المهمة».