قال متحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور بالسودان أمس إن الحركة تحتجز 52 فردا من قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، في وقت أعلن تحالف الجبهة الثورية السودانية الذي يضم حركة العدل والمساواة، وحركتي تحرير السودان، والحركة الشعبية في الشمال عن اختيار رئيس الحركة الشعبية مالك عقار رئيسا للجبهة وأن يكون رؤساء حركات دارفور نوابا له، فيما قال فيه الممثل الخاص لـ«يوناميد» إبراهيم قمباري إن دارفور يجب أن تكون جزءا من السلام وليس الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان.
وقال جبريل آدم بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لـ«رويترز» إن الحركة تحتجز جنودا من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» لأنهم دخلوا المنطقة التي تسيطر عليها الحركة دون إذن ولأنه كان برفقتهم 3 سودانيين تشك الحركة في أنهم يعملون لحساب أجهزة الأمن، وأضاف أن الحركة تشتبه في أن بعثة يوناميد تساعد أجهزة الأمن السودانية للتجسس على المنطقة الخاضعة لسيطرتها، وقال: إنه إذا تأكد أن يوناميد تعمل مع أجهزة الأمن السودانية فإن الحركة ستطلب من الأمم المتحدة إقالة قائد القوة المشتركة، مضيفا أن الحركة تحتجز أيضا جنود حفظ سلام من اليمن وغانا.
ورفضت سوزان مانويل المتحدثة باسم قوة حفظ السلام المشتركة التعليق واكتفت بالقول «هناك وضع على الأرض يتكشف منذ أمس ونحاول حله».
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الجبهة الثورية السودانية أبو القاسم إمام عن انتخابها رئيس الحركة الشعبية والي النيل الأزرق المقال مالك عقار رئيسا للجبهة و3 نواب، وقال: إن الجبهة فرغت أمس من مؤتمرها التأسيسي الذي عقدته في جنوب كردفان أجازت فيه وثائقها واتخذت قرارات تاريخية هامة إلى جانب انتخابها مجلسا قياديا من «16» عضوا، مشيرا إلى أن عقار سوف يستمر لمدة عام وأن رؤساء الحركات صاروا نوابا للرئيس وهم جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الذي اختير أخيرا خلفا لشقيقه الذي تم قتله في غارة جوية أواخر العام الماضي، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، واصفا المؤتمر بالتاريخي والهام، وقال: إن المؤتمر ستكون له آثار عميقة في مجرى الحياة السياسية السودانية.
وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بدعم وإيواء الجبهة الثورية، وأن جنود الجيش الشعبي من جنوب السودان يشاركون في العمليات العسكرية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فيما تنفي جوبا تلك الاتهامات وتتهم السودان في المقابل بدعم متمردين عليها. من جانب آخر قال الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إبراهيم قمباري أن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أكد له التزام جوبا في المساعدة على حل مشكلة دارفور، وأضاف أنه نقل إلى كير ضرورة أن تلعب بلاده دورا في السلام بإقليم دارفور، وقال «دارفور يمكن أن تصبح جزءا من علاقات طيبة بين جوبا والخرطوم لا أن تجعلها متوترة».
إلى ذلك كشفت نشرة «تي تي يو» الأسبوعية التي تصدر من باريس وتهتم بالشؤون الدفاعية أن الحكومة السودانية رفضت استضافة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وقالت: إن مشعل فشل في إقناع القاهرة وعمان لقبول الإقامة في أي منهما، وأشارت إلى أن حماس تحاول إقناع مصر باستضافته.
وكانت تل أبيب قد كررت اتهاماتها للخرطوم بأنها تفتح أراضيها لتهريب السلاح إلى حماس عن طريق سيناء مما دفع الطيران الإسرائيلي لقصف مواقع وقوافل سيارات في شرق السودان عدة مرات، وتقول تل أبيب إنها أسلحة مهربة إلى قطاع غزة عن طريق مصر.
وزار مشعل الخرطوم في يناير (كانون الثاني) الماضي وشارك في اجتماع مجلس شورى حركة حماس الذي استضافته العاصمة السودانية، وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية من ضمن المشاركين في ذلك الاجتماع، ووقعت بعدها حماس اتفاقا في الدوحة أوائل الشهر الحالي مع رئيس حركة فتح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.