ضغوط متزايدة على إسرائيل بشأن إيران.. ولقاء بين أوباما ونتنياهو مطلع مارس

اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة يجند ثلث الكونغرس لتشديد العقوبات على إيران

TT

أفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، توم دونيلون، لم يستطع التأثير على الموقف الإسرائيلي بخصوص إيران وأن الأسبوعين القادمين سيشهدان محادثات إضافية بين الطرفين، تبلغ ذروتها بلقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، مطلع مارس (آذار) القادم. وأكد البيت الأبيض ان اللقاء سيعقد في الخامس من مارس المقبل.

وتضيف هذه المصادر أن الأميركيين معنيون بتعهد إسرائيلي بأن لا تبادر إسرائيل إلى توجيه ضربة حربية إلى إيران، من دون تنسيق مناسب مع الولايات المتحدة.

وتضيف هذه المصادر أن الحكومة الإسرائيلية لا تكتفي بعرض موقفها، بضرورة استمرار لتلويح بالخيار العسكري لإجبار القيادة الإيرانية على التخلي عن مشروعها للتسلح النووي، بل تفعل اللوبي الإسرائيلي (إيباك) في الولايات المتحدة ليمارس ضغوطا داخلية على الإدارة الأميركية. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، فقد نجح هذا اللوبي في تجنيد ثلث أعضاء الكونغرس في التوقيع على عريضة موجهة إلى الرئيس أوباما يطالبونه بتشديد العقوبات على طهران والتلويح بالخيار العسكري. وأضافت أن «إيباك» كانت تريد أن يكون نص العريضة واضحا في المطالبة باستصدار قرار بإعلان التدخل العسكري الأميركي المباشر ضد إيران، ولكنها تراجعت في سبيل تجنيد عدد أكبر من النواب. وأنه في الصيغة الجديدة للعريضة يوجد تأييد واسع لها.

وحسب صحيفة «هآرتس»، فإن الأميركيين اكتشفوا خلال زيارة دونيلون بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، هو اليوم أكبر المتشددين في إسرائيل المنادين بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وأن نتنياهو يتأرجح ما بينه وبين أصحاب الرأي القائلين بأنه يجب إعطاء العقوبات فرصتها. ولذلك، فإنهم يحاولون حسم موقف نتنياهو أولا وتليين موقف باراك ثانيا. وبناء عليه، دعي باراك لزيارة الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، وفي الوقت نفسه سيزور رئيس المخابرات الأميركية، جيمس كلافر، إسرائيل.

ويلاحظ أن رئيسة حزب كاديما المعارض، تسيبي لفني، التي تختلف مع نتنياهو في كل القضايا، تقترب من موقفه في الموضوع الإيراني. وقد صرحت، أمس، بأنه «يجب إبقاء جميع الخيارات على الطاولة بهدف منع إيران من حيازة أسلحة نووية». ولكنها أضافت أنه «يتعين على رئيس الوزراء العمل في هذه القضية بالتعاون مع دول العالم وعدم عزل إسرائيل في موقف فردي مخالف». وصرح نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون المخابرات، دان مريدور، في مؤتمر للصحافة الأجنبية في القدس، بأن إيران باتت تهدد مصالح العالم أجمع ويجب أن يقف العالم أجمع ضدها وليس إسرائيل معها.

وربط مريدور بين سوريا وإيران فقال: «على الرغم من أن السياسة التي نتبعها تنص على أننا لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، فإنني أظن أن المذبحة في سوريا هي مذبحة لا سابق لها وأن كل من لديه ذرة من الأخلاق يجب أن يرد إزاء ما يحدث. أظن أنه في حال تم كسر الحلف الثلاثي غير المقدس بين إيران وحزب الله والأسد، سوف يعود هذا بالفائدة على المنطقة برمتها، يمكن القول بأن النظام الإيراني يقف من خلف الأسد ويقدم له الدعم - لقد منحه الرخصة للقتل ولا يزال القتل مستمرا. تستثمر إيران مبالغ طائلة في محاولة إنقاذ الأسد - سواء بالمال، أو المشورة، أو إرسال قوات وعلى ما يبدو سفن الحرب التي أرسلت إلى المنطقة لها علاقة بذلك أيضا». وأضاف «نحن لا نتدخل بشكل علني لأن من شأن هذا أن يساعد مؤيدي الأسد وإيران».