مسيرات من الجامعات والمدارس اليوم إلى البرلمان للتأكيد على مطالب الثورة

في ذكرى حادث «كوبري عباس» عام 1946

TT

يعتزم عدد من الحركات الطلابية بالجامعات والمدارس المصرية تنظيم مسيرات احتجاجية سلمية إلى مقر البرلمان المصري اليوم، الذي يوافق ذكرى يوم التضامن مع الطالب المصري 21 فبراير (شباط)، وإحياء لطلاب مصر الذين قتلوا عام 1946 أثناء مظاهراتهم ضد الاحتلال البريطاني وحكومة صدقي باشا. ويعتزم المتظاهرون المطالبة برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإجراء انتخابات رئاسية فورا.

ودعت حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، إلى مسيرات تنطلق من جامعات حلوان وعين شمس والأزهر في تمام الساعة العاشرة صباحا، وتطوف الجامعات ثم تنطلق إلى جامعة القاهرة، حيث يتجمع الطلاب أمامها قبل الانطلاق إلى كوبري عباس، ومنه إلى مجلس الشعب (البرلمان) للتأكيد على مطالب الثورة.

وقال طارق الخولي، المتحدث الرسمي للحركة عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة، إن الحركة دعت للمسيرة في ذكرى مذبحة «كوبري عباس»، بعد أن بدأت الحركة الطلابية تستعيد نشاطها ليس في الجامعات فقط ولكن أيضا في المدارس، وهذا يدل على أن مصر ستشهد حركة طلابية قوية كما كانت في السبعينات.

وأضاف الخولي أن المتظاهرين سوف يؤكدون المطالب نفسها التي رفعوها طوال الفترة الماضية، وعلى رأسها عدم وضع دستور للبلاد في ظل وجود المجلس العسكري، والمطالبة بإشراف البرلمان على الانتخابات الرئاسية، واقتصار دور المجلس العسكري على التأمين، إضافة إلى وجود تمثيل للطلاب في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.

ويشارك في المسيرات كل من: طلاب من أجل العدالة والحرية، الطلاب الاشتراكيين الثوريين بالجامعات، طلاب 6 أبريل، الحملة الشعبية لدعم البرادعي بالجامعات، طلاب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وغيرهم من الحركات الطلابية. ويطالب الشباب في هذه المسيرات بتحقيق القصاص لشهداء الثورة، وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين فورا، وتسليم الحكم فوريا لسلطة مدنية منتخبة، ومحاكمة المجلس العسكري على جرائمه السياسية والجنائية، وإطلاق الحريات السياسية لطلاب الجامعات والمدارس، وضمان استقلالية التعليم.

وكانت الشرطة المصرية قد فتحت «كوبري عباس» المواجه لجامعة القاهرة في 9 فبراير 1946 بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمي النقراشي، عندما كان يمر من فوقه الطلاب المتظاهرون، ما أدى إلى سقوط عدد منهم في نهر النيل ووفاتهم غرقا وإلقاء القبض على من نجا منهم. وأسفر ذلك عن احتجاجات واسعة تبلورت في إضراب عام من الطلاب ضد سلطات الاحتلال البريطاني في 21 فبراير.