دعوة للمعارضة للمشاركة في «أصدقاء سوريا».. و«الجيش الحر» سيكون حاضرا

جوبيه: على المعارضة أن تشمل جميع التوجهات

TT

أعلن وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، أن المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي يعقد في تونس الجمعة، فيما أكد مصدر بارز في المجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط»، مشاركة المجلس عبر «وفد متنوع يضم جميع الأطياف السياسية والطوائف السورية»، كاشفا عن أن «الجيش السوري الحر» سوف يتمثل بدوره في هذا الوفد وسيكون حاضرا في المؤتمر.

وأوضح المصدر أن «الدعوات التي توجه لأصدقاء سوريا تتم على مستوى الدول وعلى المستوى السياسي». وقال: «الدولة المضيفة (أي تونس) هي المخولة بإرسال الدعوات بالتنسيق مع بعض الدول العربية، كما مع فرنسا وتركيا اللتين ستترأسان هذا المؤتمر»، متوقعا مشاركة «أكثر من 80 دولة في أعماله».

واستبعد المصدر مشاركة «هيئة التنسيق»، لكنه أوضح أن «عددا كبيرا من الشخصيات المندرجة في إطار هيئة التنسيق قد انفصلت عنها مؤخرا، وشكلت (تجمع الحرية والكرامة)، الذي انضم للمجلس الوطني، كما أن الاتحاد الاشتراكي الذي يعد مكونا أساسيا في الهيئة، قد انفصل عنها وطلب الانضمام إلى المجلس الوطني». وأضاف: «جمدت الأحزاب الكردية بدورها عضويتها في الهيئة، وهي تحاور المجلس الوطني للانضمام إليه».

وكان وزير الخارجية التونسي أكد أمس أن المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد في تونس الجمعة.

وقال للصحافيين في روما في ختام اجتماع لوزراء خارجية عشر دول متوسطية برئاسة مشتركة إيطالية - تونسية إن «المجلس الوطني السوري ومجموعات معارضة أخرى ستكون ممثلة في مؤتمر تونس».

وكان وزير الخارجية التونسي أعلن الجمعة الماضي أن المجلس الوطني السوري لن يكون ممثلا بشكل رسمي في هذا المؤتمر.

من جانب آخر حذر عبد السلام أمس من «سيناريو عراقي» في سوريا، وقال عبد السلام «لا نريد حصول سيناريو عراقي آخر في سوريا، علينا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا» موضحا أن ذلك هو «موقف مشترك».

وأضاف الوزير التونسي «كلنا متفقون على حث الحكومة السورية على وقف القمع. نعتقد أنه علينا في 24 الجاري أن نوجه رسالة قوية إلى الحكومة السورية. لقد حصل ما يكفي من القتل، ويجب أن يحصل تغيير سياسي». وأوضح قائلا «لا أعتقد أن أي دولة عربية تطالب بتدخل أجنبي، والدول الأوروبية لا تريد ذلك أيضا».

من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي إن روما تريد تطبيق خطة الجامعة العربية من أجل سوريا. ودعت الجامعة الأمم المتحدة إلى الموافقة على قوة مشتركة بين الطرفين لحفظ السلام.

وبخصوص لقاء يوم الجمعة في تونس قال تيرزي «بالتاكيد يجب أن تكون المعارضة حاضرة» معتبرا أن اجتماع تونس يجب أن يكون «شاملا».

وبدوره، صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنه على المعارضة السورية أن تشمل «جميع التوجهات» و«الفئات» في البلاد إن أرادت أن تصبح «شريكة في الحوار السياسي».

وتحدث جوبيه في روما مرحبا بدعوة الحكومة التونسية مجموعات مختلفة من المعارضة السورية إلى المشاركة في «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري».