الإعلان عن تأسيس رابطة للصحافيين السوريين تلتزم مضامين «ثورة السوريين»

ستتخذ من دمشق مقرا لها وتضم إعلاميين في الداخل

TT

أعلن قرابة مائة صحافي وإعلامي سوري أمس تأسيس «رابطة الصحافيين السوريين»، كـ«نوع من التضامن والمشاركة في الثورة السورية»، على غرار ما فعلته مجموعات سورية أخرى من كتاب وتشكيليين وفنانين، منتقدين «اتحاد الصحافيين السوريين» الرسمي، الذي وصفوه بأنه «منظمة بيروقراطية هدفها ضبط العاملين في الإعلام وإخضاعهم لسيطرة وخدمة النظام الحاكم».

وجاء في تعريف الرابطة التي ستتخذ من دمشق مركزها الرئيسي، وفق بيانها التأسيسي، أنها «تجمع ديمقراطي مستقل، ملتزم بمضامين ثورة السوريين من أجل الحرية والكرامة، ونزوعهم إلى إقامة دولة ديمقراطية تعددية، توفر العدالة والمساواة والحريات وحكم القانون لكل مواطنيها دون تمييز».

واتهم الإعلاميون والصحافيون، الموقعون على البيان التأسيسي، النظام السوري بـ«تغييب الإعلام السوري بصورة شبه مطلقة منذ عام 1963، تاريخ انقلاب حزب البعث العربي الاشتراكي واستيلائه على السلطة»، وهو الأمر الذي أدى، بحسب البيان إلى «إلحاق الأذى بالصحافيين السوريين».

وقال عضو الهيئة التأسيسية للرابطة ومدير الشبكة العربية العالمية من لندن غسان إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» إن «فكرة تأسيس الرابطة انطلقت من كون اتحاد الصحافيين الرسمي جهازا تابعا للنظام ويقوم ببروباغندا (دعاية) لعصابات الشبيحة، وبات جزءا من أجهزة النظام المكملة لأجهزة الأمن وعصابات القتل التي يقودها النظام ضد الشعب»، مشددا على أنها «تستمد شرعيتها من دعمها للثورة وتبنيها لأفكارها لناحية بناء دولة مدنية تعددية ديمقراطية».

واعتبر إبراهيم أن «ولادة الرابطة تأتي في إطار سلسلة من المؤسسات والهيئات التي ستولد تباعا في المرحلة الانتقالية، ومهمتها تندرج في إطار حماية الصحافيين السوريين والدفاع عن حقوقهم، وهي ستقوم بالتواصل مع الاتحادات والنقابات المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة، باعتبارها الممثل الشرعي للصحافيين السوريين». ولفت إلى أنه «من مميزات الرابطة أنها أول منظمة صحافية تعترف بلغات أخرى غير العربية، كالكردية والآشورية وسواها من اللغات المحكية في سوريا، ولا تمارس ديكتاتورية البعث».

وعما إذا كانوا يتخوفون من ممارسات انتقامية من النظام السوري باعتبار أن الرابطة ستتخذ من دمشق مقرا لها وتضم إعلاميين في الداخل السوري، أوضح إبراهيم أن «السوريين بعد أن أسقطوا القناع عن النظام الأسدي سقط الخوف من قلوبهم»، معتبرا أنه «أولى بنا كإعلاميين أن نقتدي بهم، بينما يفترض أن يكون الإعلامي هو القدوة». وقال: «الإنسان العادي في سوريا اليوم يقول (الموت ولا المذلة)، فما حال الصحافي؟».