صنعاء احتفلت بالاقتراع.. وعدن شهدت عنفا في مراكز الاقتراع

كثيرون اصطحبوا أطفالهم لمشاهدة التصويت

TT

عمت مشاعر الفرحة في أوساط اليمنيين في معظم المدن اليمنية، ومنذ الصباح الباكر من يوم الاقتراع، ازدحمت مراكز الانتخاب بالعشرات من المواطنين من الجنسين، في العاصمة اليمنية صنعاء، فبحسب فريدة العنسي، فإن هذا اليوم «يمثل نقطة فاصلة في تاريخ اليمن». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «نهضت اليوم باكرا مع أسرتي واتصلت بصديقاتي لحثهن على الاقتراع، لأول مرة أحس أن صوتي سيحدد مصير مستقبلي». ويؤكد عبد الله السراجي، وهو ناشط في ساحة التغيير بصنعاء، أن «ما دفعه لانتخاب هادي هو تحقيق الهدف الأول من ثورتنا، وهو إسقاط علي عبد الله صالح، الذي خرجنا في مثل هذا الشهر من العام الماضي لإسقاطه».

وانتشرت صور هادي في شوارع ومنازل المواطنين وسياراتهم، بينما اصطحب كثير من الناخبين اليمنيين معهم أطفالهم لمشاركته لحظة الاقتراع، كما قال عبد الله الحرازي، ويضيف: «سعادتي اليوم لا توصف، فابنتي خلود، وشدو، 6 سنوات، رافقتاني للمركز الانتخابي، وشاركتاني في الاقتراع لأول مرة، لتنكب شدو على رسم صندوق الاقتراع». ويتابع الحرازي: «بعد أن اقترعت ذهبت لزيارة قبور شهداء الثورة والسلام عليهم، وقراءة الفاتحة لهم، وجددت العهد بالوفاء لهذا الوطن حتى الرمق الأخير». أما في مدينة عدن فالصورة تختلف عن أي مدينة أخرى؛ حيث تعرضت الكثير من مراكز الاقتراع إلى أعمال عنف منعت عشرات المواطنين من الانتخاب، وتقول رنا علي لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع الخروج من المنزل في مديرية خور مكسر بسبب أعمال العنف، وهو ما أصابني بحالة حزن كبيرة». وتضيف: «أخبرت صديقاتي في صنعاء أنني أحسدهن على مشاركتهن في الانتخابات، باعتبارها الطريق إلى مستقبل اليمن ومرحلة جديدة لحياتنا، لكن للأسف الشديد العنف منعني من المساهمة في ذلك».