اغتيال شقيق عضو بالمجلس الوطني السوري.. والنظام يتهم مجموعة إرهابية

رمضان لـ «الشرق الأوسط»: أخي كان بعيدا عن النشاط السياسي.. والنظام انتقل من التهديد إلى التنفيذ

TT

انضم رجل الأعمال محمود عبد القادر رمضان، إلى قائمة الشخصيات السورية التي تم استهدافها في الفترة الأخيرة.. وفي حين اتهمت وكالة الأنباء السورية (سانا) مجموعة إرهابية مسلحة باغتياله أمام منزله في منطقة جمعية الصيادلة بحي حلب الجديدة، أكد شقيق الضحية أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني، أن شقيقه كان بعيدا عن أي نشاط سياسي، نافيا المعلومات التي أشارت إلى أنه كان مواليا للنظام.

وقال رمضان لـ«الشرق الأوسط»: «عملية الاغتيال هذه التي يحاول النظام تبرئة نفسه منها، جاءت بعد تهديدات عدة تعرض لها كل أفراد العائلة.. إما عبر الهاتف أو خلال زيارات إلى المنازل، وكان آخرها في صباح يوم الاغتيال». لافتا إلى أن «التهديدات بتصفية الإخوة الموجودين في الداخل كانت على خلفية العمل المعارض الذي نقوم به أنا وشقيقي، أحد قادة الحراك الثوري». وأضاف: «كل أفراد العائلة يتعرضون للتضييق والمنع من السفر والعمل منذ عقود، وكان محمود من ضمن الأشخاص الممنوعين من السفر. واغتياله ليس إلا عقابا على نشاطنا المعارض، وهذا هو أسلوب النظام الذي اعتاد معاقبة المعارضين من خلال عائلاتهم الموجودة في الداخل».

واعتبر رمضان أن الاغتيالات الأخيرة، التي سبقها تهديد لشخصيات معارضة اضطرت لمغادرة سوريا، دليل على أن النظام انتقل من مرحلة التهديد والوعيد إلى مرحلة التنفيذ، بعدما شعر بالهزيمة النفسية والمعنوية والمادية وأنه أصبح على شفير الانهيار، وبالتالي، أصبح الوقت المتبقي لديه محدودا للغاية. وقال إن «هذه العمليات، تأتي في سياق أمرين؛ وهما التهديد المباشر لعائلات المعارضين، إضافة إلى أنها رسالة للأشخاص الذين قد يفكرون في مغادرة سوريا أو تغيير مواقفهم»، مضيفا: «نحن الآن نعتبر أن أهالينا رهينة في يد السلطة، ونحمل النظام المسؤولية الكاملة عن حياتهم في حال أصابهم أي مكروه».

ومحمود رمضان، الذي يبلغ من العمر 42 عاما وله 4 أطفال وهو مستثمر لفندق 4 نجوم، يعتبر من رجال أعمال حلب، ويعمل في تجارة مواد البناء وله استثمارات في القطاع السياحي.

وفي حين أوردت بعض مواقع المعارضة معلومات تتهم فيها «الجيش الحر» بتنفيذ العملية، نفى العقيد المنشق عرفات الحمود، نفيا قاطع هذا الاتهام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «سياستنا ليست الاستهداف، ولم ولن نقوم بعمل كهذا، إضافة إلى أن المغدور هو شقيق عضو المجلس الوطني أحمد رمضان الذي ناضل ويناضل لأجل الثورة السورية، ونحن على تواصل دائم معه». مؤكدا أن «هذا الاغتيال هو من فعل النظام الفاجر.. بعدما قرر العزف على وتر الحرب الطائفية من خلال استهدافه شخصيات في المجتمع السوري».