اعتصامات فردية في وسط الرباط

TT

بعد أن ظل وسط الرباط في شارع محمد الخامس، خاصة قبالة البرلمان، بمثابة المكان المثالي للمتظاهرين والمحتجين أو أولئك الذين يشاركون في وقفات احتجاجية، عرف الشارع أمس ظاهرة جديدة، وهي وجود متظاهرين فرادى يحملون شعارات، ويقفون لمدة تطول أو تقصر. وهي ظاهرة لم تكن مألوفة من قبل.

يشار إلى أن المظاهرات لا تنقطع يوميا أمام مقر البرلمان، خاصة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، حيث يأتي أعضاء الحكومة إلى البرلمان للإجابة عن الأسئلة الشفوية التي يطرحها البرلمانيون. وتكون فرصة بالنسبة لخريجي الجامعة العاطلين لإسماع هتافاتهم وشعاراتهم للمسؤولين، وفي كل مرة تختلف الطريقة التي يستعملها رجال الأمن مع هؤلاء المحتجين، إذ تارة يستعلون الهراوات لتفريقهم، وفي بعض الأحيان يطلبون منهم سلميا أن يتفرقوا، وتارة أخرى يتركونهم حتى تبح حناجرهم بالهتافات، ويصابون بالإعياء ثم يتفرقون. لكن رجال الأمن لم يتدخلوا لفض المتظاهرين الفرادى، وهو ما يرجح تزايد الظاهرة.