كلينتون تبدأ جولة مغاربية تستهلها بتونس وتنهيها بالمغرب

ستبحث في الجزائر الإصلاحات السياسية ومكافحة الإرهاب

TT

وصلت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، أمس، إلى لندن للمشاركة في مؤتمر يعقد اليوم بدعوة من رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، لبحث سبل تحقيق الاستقرار والسلام في الصومال، الذي تمزقه الحرب الأهلية، قبل أن تبدأ جولة مغاربية تستهلها بتونس ثم الجزائر فالمغرب.

وسيشارك في المؤتمر قادة دول ووزراء خارجية من 50 دولة، إضافة إلى قيادات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، زيارة الوزيرة كلينتون يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أنها ستتناول، خصوصا، الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر، والتغيرات في العالم العربي، ومكافحة الإرهاب.

وقال الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن «المحادثات التي ستجريها كلينتون خلال زيارتها إلى الجزائر ستتمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية المتعددة الأشكال التي تربط البلدين والإصلاحات السياسية العميقة الجارية في بلدنا».

وستتناول المحادثات أيضا «بعض المسائل الراهنة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع السائد في بعض مناطق العالم العربي وبعث الاندماج الإقليمي في المغرب العربي، والوضع الأمني في الساحل ومكافحة الإرهاب وتفرعاته».

ولم تكشف الوزارة الجزائرية عن برنامج زيارة كلينتون، لكن واشنطن أوضحت أنها ستجري محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتشارك كلينتون في مؤتمر حول سوريا سينعقد غدا (الجمعة) في تونس.

ومن المقرر أن تلتقي كلينتون الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، وحمادي الجبالي رئيس الحكومة، ونشطاء من المجتمع المدني، حيث ستبحث معهم التعاون الثنائي في مجال دعم التحول الديمقراطي في تونس.

وفي الرباط، ستجري كلينتون محادثات مع الدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي، وذلك في ثاني لقاء لهما بعد لقاء يجري اليوم في سياق اجتماع تشاوري حول لقاء تونس بشأن سوريا، الذي سيعقد على هامش مؤتمر الصومال في لندن. وسبق لكلينتون أن أجرت اتصالا هاتفيا يوم 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، مع العثماني بينما كان مجتمعا مع بعض ناشري الصحف المغربية في بيته الكائن في حي السلام في سلا المجاورة للرباط، وهو اتصال هنأته فيه كلينتون بتعيينه على رأس الدبلوماسية المغربية، كما هنأته أيضا على زيارته للجزائر. وستلتقي كلينتون في الرباط أيضا عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة.

وإلى جانب محادثاتها السياسية، ستحضر كلينتون وضع حجر الأساس للمبنى الجديد للسفارة الأميركية في الرباط، كما ستلتقي بعض فعاليات المجتمع المدني.