مبارك إلى قاضيه: «بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام»

TT

عاد صوت الرئيس السابق حسني مبارك الخافت يتردد بصعوبة بين جدران قاعة محاكمته بتهم قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وتحدث مبارك للمرة الثانية منذ بدء المحاكمة منذ أكثر من ستة أشهر أثناء جلسة أمس (الأربعاء) وهي الأخيرة قبل النطق بالحكم في القضية التي يطلق عليها الإعلام في مصر «محاكمة القرن».

وخاطب المستشار أحمد رفعت، قاضي محاكمة القرن الذي ينهي بهذه القضية حياته المهنية داخل المحاكم، مبارك قائلا: «النيابة العامة ترافعت والدفاع أيضا ومن حق كل متهم أن يبدي ما يراه، واسمعني جيدا، فهذه طبيعتي على مدار 20 عاما؛ لا فرق عندي بين أحد والجميع سواسية أمام القانون.. هل لديك ما تقوله أو تريد أن تضيفه؟»، فأجاب مبارك بكلمات مقتضبة كما فعل في بداية المحاكمة في جلستها الأولى حين رد على رفعت في الثالث من أغسطس الماضي: «أنا موجود.. وأنكر التهم الموجهة إلي تماما جميعا».

وعاد بالأمس صوت مبارك مرة أخرى من على سريره الطبي الذي لازمه طوال فترة المحاكمة مخاطبا رفعت مرة أخرى ردا على سؤاله، وقال باقتضاب: «سأكتفي بما يقوله الأستاذ فريد»، وأرسل مبارك إلى رئيس المحكمة عبر محاميه، رسالة ختمها ببيت شعر دفاعا عن نفسه، وهو بيت احتار نقاد الأدب في نسبه لشاعر بعينه ويقول: «بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام». وينتظر مبارك حكما بحقه يصدره رفعت في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، وتردد إلى جانب صوت مبارك بالأمس صوت ابنيه جمال وعلاء اللذين لم يختلفا عن والدهما، ونادت المحكمة عليهما كل على حدة، وسألتهما ذات السؤال الذي وُجه إلى مبارك، فأجاب الاثنان بنفس الجملة «شكرا سيادة الرئيس وأكتفي بما قاله الأستاذ فريد الديب».