أكدت حركة حماس «ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة، وعلى طريق دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي عقب اللقاء «إن هذا الاجتماع الأول الذي يعقد على أرض مصر وهو اجتماع ضم أكبر عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، ففي أجواء مريحة وفي نقاشات هادئة تمت دراسة التطورات كافة». وأكد الرشق أن «الاجتماع الذي دام زهاء 13 ساعة متواصلة تناول كافة القضايا المتعلقة بالحركة ووضع حدا لما بدا أنه خلافات داخل الحركة».
ووصف الرشق الاجتماع بأنه كان إيجابيا عبر خلاله كل عضو من أعضاء المكتب السياسي عن موقفه بصراحة من القضايا المطروحة وخاصة إعلان الدوحة، مؤكدا أن الاجتماع توج بقرار المكتب بضرورة «التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة».
واعتبر سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، لقاء المكتب السياسي والأجواء الإيجابية الذي عقد فيها والنتائج التي تمخضت عنه، دليلا قاطعا على وحدة الحركة وتماسكها، «وهو ما فيه طمأنة لكل أعضاء الحركة وأنصارها وأبناء الأمة، ردا على كل المتربصين وخصومها». وقال إن نتائج الاجتماع دليل على قوة مؤسسات الحركة وفاعليتها واحترام الجميع لقراراتها وأن الاختلاف في بعض وجهات النظر هو شيء طبيعي في ظل احترام الجميع والتزامه بقرار المؤسسات.
وجاء في البيان الذي صدر عقب الاجتماع أن المكتب السياسي للحركة عقد «اجتماعه الدوري بحضور ومشاركة قيادات الحركة في الداخل والخارج في القاهرة على هامش انعقاد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة». وأضاف البيان: «ناقش المكتب السياسي بعمق وبروح المسؤولية الوطنية والتنظيمية جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم شعبنا»، ودعا «جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وفي أرضنا المحتلة عام 48 إلى شد الرحال والمرابطة في المسجد الأقصى المبارك وإعلان النصرة له، في ظل ما يقوم المتطرفون الصهاينة من اقتحامات متكررة لباحات المسجد الأقصى». كما أدان المكتب السياسي «قيام المتطرفين الصهاينة بكتابة عبارات مسيئة للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية»، ودعا إلى «التكاتف صفا وطنيا واحدا.