اعتقلت السلطات العراقية أمس «قائد جيش أنصار السنة» أثناء محاولته التسلل من سوريا إلى العراق، بحسب ما أفاد مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى.
وقال مدير مكافحة الإرهاب في محافظة الأنبار العميد خالد الدليمي إن «القوات العراقية اعتقلت اليوم (أمس) قائد جيش أنصار السنة وليد خالد علي أثناء محاولته التسلل إلى الأراضي العراقية بشكل غير شرعي آتيا من سوريا»، موضحا أنه «حاول العبور سيرا على الأقدام من موقع قريب من منفذ الوليد الحدودي في غرب الأنبار».
وذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن وليد خالد علي «كان من أبرز المتهمين بقضايا إرهاب وقتل أبناء الأنبار وقد فر إلى سوريا بعد إعلان العشائر القتال ضد تنظيم القاعدة في 2007»، وتابع: «هو أمير هذه المجموعة التي تنتمي إلى الدولة الإسلامية» الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وجماعة «أنصار السنة» منشقة عن «أنصار الإسلام»، وتقدم نفسها على أنها تحالف يضم عدة مجموعات إسلامية صغيرة. وقد تبنت الكثير من الهجمات وعمليات الخطف وقتل رهائن في العراق. وكانت «أنصار السنة» شهدت انشقاقا عام 2007 أسفر عن قيام «أنصار السنة - الهيئة الشرعية».
وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، أن قوة من حرس الحدود تمكنت من «صد مجموعات من المتسللين والمهربين» حاولوا العبور من سوريا نحو العراق في محافظة نينوى شمال العراق. ولم يحدد البيان تاريخ وقوع الحادث، ولا أعداد عناصر المجموعات. وكانت الحكومة العراقية أعلنت السبت أنها اتخذت «التدابير اللازمة» لتعزيز السيطرة على الحدود مع سوريا التي تشهد «أحداثا واضطرابات» تنشط معها عمليات التسلل والتهريب و«خصوصا الأسلحة».
وذكرت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني أمس أن «قوات حرس الأنبار شددت إجراءاتها الأمنية، عبر تعزيز نقاط المراقبة على حدود سوريا بعناصر أمنية مدربة مع نشر عناصر استخبارية في القرى والأرياف القريبة من الشريط الحدودي».. حيث يتقاسم العراق مع سوريا حدودا بطول 600 كلم تقريبا.
إلى ذلك، توفي عضو المجلس الوطني الكردي نصر الدين برهك، أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي السوري جناح الدكتور عبد الحكيم بشار، متأثرا بجراحه بعد تعرضه إلى محاولة اغتيال في وقت سابق.
ونقل القيادي الكردي السوري هوشنك درويش لـ«الشرق الأوسط» أن برهك تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي مجموعة مسلحة يعتقد أنهم من شبيحة النظام السوري يوم 13 من فبراير (شباط) الحالي، أثناء توجهه بسيارته من منطقة تربيسيه إلى ديريك، حيث هاجمته مجموعة مسلحة تستقل سيارتين ودراجة بخارية. ويبدو أنهم نصبوا كمينا له بعد تلقيهم معلومات عن وجهته، فأصابوه بطلقتين ناريتين إحداهما كانت متفجرة، ونقل على أثرها إلى مستشفى القامشلي لتلقي الإسعافات وبقي فيه لعدة أيام. قبل أن ينقل إلى مستشفى حلب الذي ظل فيه لعدة أيام أخرى، ولكن لخطورة إصابته توفي يوم أمس (الأربعاء) في المستشفى، ويقوم أفراد من عائلته بنقل جثمانه إلى مدينة القامشلي.. فيما يقيم حزبه مراسم العزاء في مدينة أربيل اعتبارا من اليوم (الخميس).
وفي سياق متصل بالشأن الكردي السوري، دعا شيرزاد اليزيدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الشعب بغرب كردستان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إطلاق سراح العمال الكرد السوريين السبعة الذين اعتقلتهم قوة خاصة تابعة للاستخبارات العسكرية العامة قرب مدينة كركوك مطلع الأسبوع الحالي. وقال اليزيدي: «تلقينا ببالغ القلق نبأ اعتقال مجموعة من العمال والكسبة الأكراد السوريين في حدود محافظة كركوك من قبل السلطات الاتحادية العراقية، التي قامت بترحيلهم إلى بغداد بحجة انتهاء صلاحية مدد جوازات سفرهم في حين أن هؤلاء دخلوا إلى الأراضي العراقية قبل يوم واحد من اعتقالهم، وأن واحدا منهم فقط يعمل في العراق وانتهت مدة نفاذ جوازه، والبقية موقفهم سليم من الناحية القانونية».