الكتل السياسية العراقية تواصل ترحيبها بقرار السعودية تعيين سفير لها في بغداد

أكدت تطلعها إلى صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين

TT

واصلت الكتل والقوى السياسية والبرلمانية العراقية ترحيبها أمس، لليوم الثاني على التوالي، بالقرار الذي اتخذته السعودية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعيين سفير غير مقيم في بغداد.

واعتبرت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن هذا القرار من شأنه أن يعزز العلاقة بين الشعبين الشقيقين العراقي والسعودي. وقالت المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «القائمة ترحب بقرار حكومة المملكة العربية السعودية بتعميق الصلات بين الشعبين العراقي والسعودي من خلال اعتماد سفير غير مقيم في العراق»، معتبرة أن «من شأنه تعزيز العلاقات بين الشعبين الشقيقين». ودعا البيان إلى «الحد من تبادل الاتهامات من قبل البعض لأنها لا تصب في مصلحة بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار، وإنما تعمل على تعميق الشرخ وخلق أجواء سلبية تؤثر على العلاقة الثنائية».

كما رحبت كتلة الفضيلة في البرلمان العراقي (إحدى مكونات التحالف الوطني) بالقرار، وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيان صدر عن مكتبه وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «القرار الذي اتخذته السعودية بإعادة التمثيل الدبلوماسي في العراق سيسهم في إزالة التوجس من الواقع السياسي الجديد في البلاد»، مبينا أن «الكتلة تأمل في أن تساهم الخطوة بتجاوز ومعالجة التوتر والتشنج الذي لازم العلاقة بين الدولتين لفترة طويلة». وأضاف طعمة أن «هذا الموضوع يؤكد أن الانقطاع لا يؤدي إلا لمزيد من المشاكل والتعقيد في المواقف والعلاقات ويضيع مصالح الأطراف مجتمعة»، مؤكدا أن «الحوار سبيل ناجح لحل الإشكاليات والتأسيس لتبادل وحفظ مصالح الشعبين الشقيقين».

وكانت الحكومة العراقية قد رحبت بحرارة على لسان الناطق باسمها علي الدباغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بالقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بتعيين أول سفير غير مقيم لدى العراق منذ عام 1990، واعتبره مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن العراق يأمل أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعلاقة ثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وفي السياق نفسه، اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية القرار السعودي بأنه تعبير عن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية العراقية، بينما اعتبر نواب ومستشارون مقربون من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القرار السعودي خطوة ممتازة فتحت الطريق واسعا أمام نجاح قمة بغداد.