المالكي: مستعدون لمساعدة ليبيا على كل المستويات

استقبل مبعوثا ليبيا جاء لبحث إعادة فتح السفارة

TT

أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد بلاده لتقديم المساعدة على كل المستويات إلى ليبيا، معربا عن أمله في أن يتمكن الشعب الليبي من فرض الأمن والاستقرار وبناء الديمقراطية.

وأكد المالكي الذي تسلم رسالة من نظيره الليبي عبد الرحيم الكيب نقلها إليه مستشاره ناصر المناع، على «التشابه في حجم الخراب الذي تركه كلا النظامين السابقين في كل من العراق وليبيا»، معربا عن أمله بأن «يتمكن الشعب الليبي الشقيق من فرض الأمن والاستقرار وبناء الديمقراطية». وبحسب بيان المكتب الإعلامي للمالكي الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الكيب عبر في الرسالة عن «رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وليبيا، بالإضافة إلى إعادة فتح السفارة الليبية في بغداد». وأبدى المالكي من جانبه «استعداد العراق للتعاون مع التجربة الليبية الجديدة وتقديم المساعدة اللازمة على كل المستويات». وحول السجناء الليبيين في العراق، أكد المالكي أن «موضوع السجناء يعود إلى السلطات القضائية التي لها وحدها حق النظر في هذا الموضوع».

من جانبه، أعرب الوفد الليبي عن الأمل «بتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما في مجال إعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والهيئات الخاصة برعاية الانتخابات وقضايا تنظيم الانتخابات»، مؤكدا أن «البلدين مؤهلان لإقامة علاقات جديدة ومتطورة». وأبدى الوفد الليبي رغبة ليبيا في إنجاح القمة العربية القادمة في بغداد واستعدادها للمشاركة على أعلى المستويات.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المالكي قوله للوفد الليبي، إن «العراق يعيش اليوم ربيع الحرية والتعددية، وإنه قد سبق الربيع العربي، وإن العراقيين تحملوا المسؤولية في الظروف الصعبة وتصدوا بشدة لحملات التشويه والإرهاب». وأضاف أن «إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية، إذ إن جميع الثورات العربية بحاجة إلى الصبر وأن تستفيد من التجارب التي سبقتها، وإن المرحلة التي تعيشها ليبيا الآن هي مرحلة مهمة ودقيقة وتحتاج لمزيد من الصبر».