الأحمد: لن تشكل الحكومة قبل سماح حماس للجنة الانتخابات بالعمل في غزة

قال لـ «الشرق الأوسط»: إن الوزارة ستشكل للإشراف على الانتخابات

عزام الأحمد
TT

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار الوطني في القاهرة عزام الأحمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لن يبدأ مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني إلا بعد أن تبلغ حركة حماس بشكل رسمي الرئيس عباس بأن لجنة الانتخابات بدأت ممارسة مهام عملها في غزة.

وقال الأحمد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن سبب تأجيل مشاورات الحكومة هو أن حماس لم تسمح حتى الآن للجنة الانتخابات الفلسطينية ببدء عملها في غزة وما زالت تمنع لجنة الانتخابات من بدء تسجيل الناخبين وأن حركة حماس لم تبلغ الرئيس عباس حتى الآن بموافقتها الرسمية على حل خلافاتها الداخلية حول تشكيل الحكومة.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد أبلغت من قبل رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية بتأجيل عملها في غزة إلى حين إبلاغهم بقرار من حماس بالموافقة على بدء العمل. وكان مفترضا أن تبدأ لجنة الانتخابات التسجيل في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حسب مرسوم رئاسي صدر من عباس في 22 من ذات الشهر بناء على توافق مع حماس على ذلك، كما قال الأحمد.

وأوضح الأحمد أن الحكومة الجديدة ستشكل أساسا من أجل الإشراف على الانتخابات وإذا لم تبدأ اللجنة عملها فلا يوجد أي جدوى لتشكيل الحكومة. وأضاف: «حرصا من الرئيس عباس على المصالحة استقبل الليلة (التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة) وفدا كبيرا من قيادات حركة حماس يتقدمهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ليؤكد هذا الموقف وتوسيع مشاوراته ولقاءاته مع قياديي حماس».

لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر قال لـ«الشرق الأوسط» إن موضوع لجنة الانتخابات تم حسمه في حماس وإن اللجنة ستمارس عملها فورا.

ونفى عضو آخر في المكتب السياسي لحماس أن تكون الحركة قد وضعت شروطا على الرئيس محمود عباس للقبول به رئيسا للحكومة الانتقالية وفقا لإعلان الدوحة، خلال اجتماعه مع مشعل.

وكانت وسائل إعلام قد قالت: «إن مشعل اشترط أن يكون نائب رئيس الوزراء من غزة وأن تسمي حماس غالبية أعضاء الحكومة وتحتفظ بثلاث حقائب أساسية منها المالية. ونفى أن الخلافات داخل الحركة تعطل تنفيذ تشكيل الحكومة». وشدد على أن «هذه الأخبار غير دقيقة بل عارية عن الصحة ويراد منها تعطيل أجواء المصالحة»، موضحا أن «الرئيس اتفق مع مشعل على أن يقوم الرئيس باختيار الوزراء بالتشاور مع حماس من مستقلين وكفاءات مهنية». وأضاف أن «مهمة الحكومة إجراء الانتخابات المقبلة للرئاسة والتشريعية ومنظمة التحرير وإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات التابعة للسلطة».

وكان أبو مازن قد ترأس الليلة الماضية اجتماعا للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة الأمناء العامين للفصائل، من بينه رئيس حماس والأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني. ويعتبر هذا الاجتماع هو الثاني خلال شهرين بهدف تهيئة الظروف لانضمام حماس والجهاد إلى المنظمة.