حماس تنفي وضع شروط لتشكيل الحكومة.. وفتح تؤكد وجود خلافات

أكد لـ «الشرق الأوسط» جاهزية الحركة

TT

نفى عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن تكون حركته وضعت شروطا لتشكيل الحكومة، مؤكدا أنه ليس هناك خلافات على تشكيلها. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن متفقون على أنها حكومة من المستقلين من الكفاءات الوطنية التي يتم التوافق عليها بين حماس وفتح وكل الفصائل الفلسطينية».

لكن ما قاله عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ«الشرق الأوسط» يتنافى مع قول الرشق. فقد أكد الأحمد وجود خلافات داخل حماس حول تشكيل الحكومة، وهناك معارضة لدى عدد من قيادات حماس في غزة لما اتفق عليه في الدوحة.

وكانت وسائل إعلام قد قالت إن «حماس اشترطت الحصول على ثلاث وزارات في الحكومة الانتقالية، منها وزارة المالية»، وحسب الرشق الذي كان يتحدث من القاهرة، حيث تتواصل الاجتماعات الفلسطينية فإن «حماس لم تطلب أي وزارات لأننا نريد أن تكون هذه الحكومة من المستقلين ليس فيها من حماس وليس فيها من فتح وليس فيها الفصائل.. وقلنا إنها ستكون حكومة مهمات.. الإشراف على الانتخابات ومتابعة وتفعيل ملف إعادة إعمار غزة وإزالة آثار الانقسام. أما الموضوع السياسي فسيكون من اختصاص الإطار القيادي لمنظمة التحرير. لذلك أنا أقول إنه في الحوارات بين الأخ أبو مازن (الرئيس محمود عباس) والأخ خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس واجتماع أمس اتفق على آلية متابعة التفاهم على الحكومة. وقال أبو مازن إنه يحتاج إلى قليل من الوقت للتشاور وقلنا لا بأس وبعد ذلك يتم عقد لقاءات لنتوافق على الحكومة وليست هناك أي خلافات وأيضا في الإطار القيادي لم تكن الحكومة موضع جدل ونقول للذين يطيرون الأخبار يمينا وشمالا عن خلافات إنكم أناس لا تخافون الله». واعتبر ما يشاع عن عدم جاهزية حماس وعدم السماح للجنة الانتخابات بالعمل في غزة «كلاما غير صحيح»، مؤكدا جاهزية الحركة «لكل متطلبات المصالحة.. وذهبت بعيدا من أجل إتمامها.. فنحن وافقنا على الأخ أبو مازن رئيسا للحكومة رغم نص اتفاق القاهرة على أن يكون رئيس الوزراء مستقلا. أما موضوع لجنة الانتخابات فقد تم الحديث في لقائنا الثنائي مع الأخ أبو مازن عن ضرورة تفعيل دورها بشكل كامل في غزة».

وردا على ما يشاع حول هدف اتفاق هنية مع المصريين حول الكهرباء وهو الإبقاء على غزة منفصلة، قال الرشق «هذا تشويش إعلامي لا داعي له لأن الأخ هنية رئيس الحكومة في غزة معنا حتى آخر لحظة حتى يتسلم الأخ أبو مازن قطاع غزة.. وهو يتحرك لمتابعة قضايا وهموم شعب فلسطين في غزة وهناك مشاكل حقيقية مثل انقطاع الكهرباء عن المستشفيات والمنازل وكل ناحية في الحياة وهذه قضية نحن معنيون أن نخدم شعبنا فيها سواء كان الأخ أبو العبد (إسماعيل هنية) في موقعه على رأس عمله في الحكومة أو على رأس أي عمل آخر».

من جانبه، قال الأحمد إن «هناك خلافات داخل حماس حول تشكيل الحكومة، وطالب الجميع (في اجتماعات اللجنة القيادية أول من أمس بسرعة تشكيل الحكومة، أما الإخوة في حماس فقد طلبوا تأجيل هذا الموضوع لوقت آخر.. والرئيس أبو مازن يدرك ما هو موجود داخل حماس لذلك وافق على تأجيل موضوع تشكيل الحكومة».

وأشار الأحمد إلى أن المشكلة «تتمثل بوجود معارضة لدى عدد من قيادات حماس في غزة لما اتفق عليه في الدوحة»، لافتا الانتباه إلى التسريبات التي تحدثت عن وجود شروط حماس بشأن تشكيل الحكومة. وقال الأحمد: «نحن لم نتلق شيئا رسميا من حماس حول هذا الموضوع، ومن الواضح أن الأخ مشعل فضل عدم إطلاعنا على هذه الشروط لمعرفته أنها غير موضوعية، وهو فضل أن يطلب التأجيل على أمل في أن يتغير الموقف». وأضاف: «بتقديري أن ما سرب في بعض وسائل الإعلام حول شروط تطالب بها حماس بشأن الحكومة هو صحيح، ولكن نحن في فتح لا نريد أن نعلق على الموضوع لأننا لم نبلغ به رسميا، ونأمل في أن تتمكن حماس من حل مشكلتها الداخلية لنعود خلال أسبوعين أو ثلاثة وننفذ ما تم الاتفاق عليه».