وكالة الطاقة الذرية: إيران زادت قدرتها على تخصيب اليورانيوم ثلاثة أضعاف

ألمانيا: مفتاح إنهاء العقوبات في يديها.. يجب عليها التعاون مع المجتمع الدولي

TT

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها أمس إن إيران زادت قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمستويات متقدمة بمقدار ثلاثة أضعاف. وتسبب تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة في إثارة مخاوف الغرب لأنه نظريا يمكن تحويله إلى مادة صالحة للاستخدام في القنابل بشكل أكثر سهولة من اليورانيوم المخصب بنسبة دون الـ5 في المائة. كما أشارت الوكالة في وثيقة سرية أيضا إلى مهمتها الفاشلة لطهران هذا الأسبوع لمحاولة إقناع إيران بالرد على مزاعم بأنها أجرت أبحاثا مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. وقالت الوكالة في أحدث تقرير ربع سنوي بشأن أنشطة إيران النووية: «الوكالة ما زالت تساورها مخاوف جدية بخصوص أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي». ولم تعلق إسرائيل التي هددت بشن ضربات استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية على التقرير بشكل فوري. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفله أمس إن بلاده تشعر بقلق بالغ بشأن التقرير. وقال للصحافيين على هامش اجتماع «أصدقاء سوريا» في تونس: «ألمانيا قلقة للغاية بشأن احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. نعتقد أنه ينبغي لإيران أن تفهم أن مفتاح إنهاء العقوبات في يديها.. يجب عليهم التعاون مع المجتمع الدولي».

وتقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض المدنية وتنفي استهداف إنتاج أسلحة نووية. وقال مسؤول مطلع على تحقيقات الوكالة إن تقريرها السري قال إن إيران زادت منذ أواخر العام الماضي إلى ثلاثة أمثال إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى يقربها بشدة من المواد التي تستخدم في صنع أسلحة نووية.

وأضاف التقرير أن هناك خلافات كبيرة بشأن كيفية معالجة القضية وأن إيران رفضت مخاوف الوكالة ووصفتها بأنها «بلا أساس». ولا توجد اجتماعات أخرى مزمعة.

وزادت تلك الانتكاسة القلق من الانزلاق إلى صراع بين إيران والغرب ودفعت أسعار النفط للارتفاع.

وحث يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية إيران في التقرير على السماح بالدخول مبكرا إلى موقع بارشين العسكري القريب من طهران والذي ينظر إليه باعتباره مهما لتحقيقات الوكالة بشأن جوانب عسكرية محتملة لأنشطة إيران النووية.

ويمكن أن يعرقل فشل مهمة الوكالة التي استمرت يومين في إيران استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأظهر التقرير أن إيران وسعت بدرجة كبيرة الأنشطة في محطة التخصيب الرئيسية قرب مدينة نطنز في وسط البلاد وزادت أيضا النشاط في منشأة فوردو تحت الأرض.

وقال التقرير إن 52 مجموعة من أجهزة الطرد المركزي يضم كل منها نحو 170 جهازا تعمل حاليا في منشأة نطنز ارتفاعا من 37 مجموعة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأضاف أن نحو 700 جهاز طرد مركزي تعمل حاليا في منشأة فوردو على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة والاستعدادات جارية لتركيب مزيد من الأجهزة.

ومنشأة فوردو مبعث قلق خاص للغرب وإسرائيل مع نقل طهران الجزء الأشد حساسية في نشاطها النووي وهو تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقربها بشدة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة إلى الموقع.

وتشير تقديرات إلى أن المنشاة تقع على عمق 80 مترا من التربة والصخور مما يعزز حمايتها من أي ضربات عسكرية إسرائيلية أو أميركية.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من أن الأبحاث النووية الإيرانية يمكن أن تدخل قريبا ما وصفها «بمنطقة حصانة» بحيث تكون محمية من أي عمليات تعطيل من الخارج. وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن إيران أنتجت نحو 110 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 في المائة منذ مطلع 2010. ويقول خبراء غربيون إن إنتاج سلاح نووي يحتاج نحو 250 كيلوغراما منه.