خادم الحرمين: بدون الشعب السعودي أنا لا شيء.. أنا فرد منكم وإليكم

قال خلال استقباله وفدا من مركز الحوار الوطني: أياد واضحة خلف الأحداث الجارية في العالم العربي تقصد «الإسلام والعرب»

خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته أمام اللجان المشاركة في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم مؤخرا في حائل (واس)
TT

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إن ما يحدث في العالم العربي أتى من قِبل أياد خفية، وإن المقصد من الأحداث الجارية هو الإسلام والعرب، مشيرا إلى أن السعودية تعيش هادئة ومستقرة، كما أبان أن لديه آمالا وتطلعات لم تحقق حتى الآن، وأن التعاون هو السبيل للوصول إليها.

وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في قصره بالرياض أمس عضو اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، ونائبي رئيس اللجنة الدكتور عبد الله بن عمر نصيف والدكتور راشد الراجح الشريف، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وفيصل بن عبد الرحمن بن معمر، والمشاركين والمشاركات وممثلي وزارة الثقافة والإعلام واللجان العاملة في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم مؤخرا في حائل تحت عنوان «الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير.. المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية».

وقال خادم الحرمين الشريفين «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا يا إخواني لست بخطيب، ولا لي هدف ولا قصد إلا خدمة ديني ووطني وشعبي، هذا هو هدفي، وهذا كل ما أحس به أنه واجب عليّ وعلى كل فرد من الشعب السعودي. يا إخوان.. أنتم رأيتم الأحوال، ما يبي لها شرح، الذي صار في العالم العربي مع الأسف، وكل هذه أياد لا تخفى عليكم كلكم، وبانت كلها الآن، المقصد منها هو الإسلام والعرب، ما غير هذا الهدف ولا غيره، ولكن إن شاء الله، إن الله دحرهم وسيدحرهم أكثر، إذا تصافت القلوب، وإن شاء الله إن الشعب السعودي شعب واع، شعب يفهم ما له وما عليه، شعب يقدر موقفه فعلا، لأنه من الإسلام وإلى الإسلام وخادم للإسلام، وهذه ولله الحمد ميزتكم، ليس عندكم ولله الحمد حقد ولا عندكم لا فلسفات ضيعت الذين قدامكم، وإن شاء الله ما تضيع الباقين من العرب والمسلمين، الهدف يا إخوان أنكم ولله الحمد شعب ما هو عندي أنا، عند العالم الآن بانت عقيدتكم، وبان وعيكم وثقافتكم وحبكم لدينكم ووطنكم، وإخلاصكم للعقيدة الإسلامية، والحمد لله رب العالمين، هذا شرف لكم وشرف لنا وشرف لكل مسلم وعربي.

إخواني.. أنا ما أحب أطيل عليكم، أنا والله لست بخطيب لكن من الأخ لإخوانه، من القلب إلى القلب، الحمد لله رب العالمين، وطنكم مثل ما أنتم شايفينه، ولله الحمد، يعني الأمور إن شاء الله هادية فيه ومستقرة ولكن ما فيه شك أنا لست مقتنعا إلى الآن، في رأسي أكثر من الذي صار، وإن شاء الله إنه سيتحقق بجهودكم معي، جهود الشعب السعودي معي، لأني أنا بدونكم لا شيء، بدون الشعب السعودي أنا لا شيء، أنا فرد منكم وإليكم، وأستعين بالله ثم بكم، وبالرجال المخلصين من أبناء الشعب السعودي ومن إخواننا العرب ومن إخواننا المسلمين. والحوار ما فيه شك إنه أفاد المملكة العربية السعودية وغير المملكة العربية السعودية، أول أنتم كلكم، ما سمعنا الحوار إلا منكم، لكن بعد ما أبديتموه استعملت هذه الكلمة في أغلب العالم، حوار.. حوار.. حوار، وإلا في الأول ما فيه حوار أبدا.. أبدا، إلا منكم ولله الحمد، وهذه صار لها مفعول عائليا.

وأنا أسمع، وأنا عندي عوائلي، الحمد لله، حتى البيت الواحد أول لما يدخل الإنسان بيته يجد له إما أخ أو أخت، وإما أخ وأخوه فيهم شيء من الأنفس، أما الآن من بعد ما جاء الحوار ولله الحمد، شفت أنا بعيني وحسيت أنه إذا صار بين الأخ وأخته أي شيء تقول لهم والدتهم يا أبنائي الحوار، قالوا صحيح، ثم يتحاورون وانتهوا، وهذا الشيء أنا أراه والحمد لله صار له وقع، والواقع الذي كان في السابق أن كل إنسان عند أي كلمة إما يستخدم العصي أو الحجر أو السلاح، وهذا إن شاء الله ولّى عنكم، فكان هذا هو الحوار. فالحوار له قيمة وبانت الآن في الشعب السعودي كله، والحمد لله نريد إن شاء الله المزيد منه، هذا ما أتمناه لكم.

هناك كلمتان سأقولهما عن بلدكم - المملكة العربية السعودية - ولله الحمد موقفها عالميا جيد، اقتصادها ولله الحمد جيد، أمورها كلها ولله الحمد جيدة، وهذا ما أتمناه، ولكن أتمنى أكثر إن شاء الله، وما أقول لكم إلا أنكم تساعدونني وتساعدون أنفسكم وتساعدون شعبكم إلى الاتجاه الصحيح لخدمة هذا الدين وهذا الوطن لأنكم أصبحتم قدوة، نعم أكررها قدوة للعالم الإسلامي، وأعتقد العالم العربي، والله يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويستر عليكم ويوفقكم لخدمة هذا الدين وهذا الوطن وإلى التفكير العميق بما يجري في هذا الكون، لأنه يا إخوان عرفتم أنتم وشفتوا الأصدقاء والإخوان وغيرهم فيه اختلاف كثير لا الذي في الماضي الذي نحن نعرفه أول، الآن المفاهيم تغيرت ولكن الرجال ما تغيروا والأخلاق ما تتغير إن شاء الله عند الأغلبية ولا اهتزت، ما فيه شك، أتمنى لكم التوفيق، أتمنى لكم الهدوء والسكينة ولا تستمعوا لما في الإنترنت، هذا الذين عملوه هم الآن يتأذون منه، الذي صار في إنجلترا أنهم قالوا نحن الذين وضعناه، وعملنا هذا وباء علينا، أول يريدونه على الناس مثل عادتهم، ولكن صارت عليهم وعلى الناس، وأسال الله أن يفكنا من شر ما فيه شر ويكفينا شر أنفسنا والشيطان، هذا ما حبيت أقوله لكم وأرجوكم تسامحوني لأني ودي أني أقوم وأصافحكم واحدا واحدا، ولكن يا إخوان الظهر ما يساعدني، الله يبارك فيكم، وشكرا لكم».

وفي بداية الاستقبال ألقيت كلمة رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ألقاها نيابة عنه الدكتور راشد الراجح الشريف.

بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين نتائج اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، حيث تشرف بتقديمه نواب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

وألقت الطالبة روان بنت موسى المرواني، وهي في المرحلة المتوسطة وأصغر مدربة معتمدة في التنمية الذاتية والخرائط ومهارات التركيز، كلمة عبر الشبكة الصوتية قالت فيها «والدي خادم الحرمين الشريفين، أقف اليوم أمام مقامكم الكريم في لحظة أعتبرها من نعم الله الكبرى علي وعلى والدي أن يسر لي المثول أمامكم من بين ملايين الأطفال في وطني، لكني لن أخاف أو أرتجف، فقد حملوني أمانة الكلمة متى ما وقفت بين يديك في لحظتي التاريخية».

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والعقيد طيار ركن تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير بندر بن عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه.

عقب ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين بالمشاركات في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، حيث استمعن لإرشادات وتوجيهات الملك عبد الله، وقد أشاد بدور المرأة السعودية في خدمة المجتمع في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ونوه بأبوته الحانية بالمشاركة الفعالة للمرأة السعودية في الحوار الوطني.

بعد ذلك التقطت الصور التذكارية.