نائب وزير الدفاع السعودي: مكانة قواتنا الجوية وتفوقها أتيا عبر دعم قيادة السعودية بإقامة التمارين المشتركة

الأمير خالد بن سلطان زار أول من أمس قاعدة نلس بأميركا

الأمير خالد بن سلطان لدى زيارته قاعدة نلس الأميركية (واس)
TT

قال الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، إن مكانة القوات الجوية السعودية وتفوقها لأعلى درجات الاحترافية كانا نتاج الدعم الذي تلقاه من القيادة، إضافة إلى حرصها على بناء الفرد بالدرجة الأولى عبر إقامة التمارين المشتركة داخل البلاد وخارجها.

وأضاف نائب وزير الدفاع أن «مكانة القوات الجوية السعودية وتفوقها ووصولها لأعلى درجات الاحترافية كان نتيجة لدعم قيادتنا الرشيدة والحرص على بناء الفرد بالدرجة الأولى في قواتنا المسلحة من خلال إقامة التمارين المشتركة داخل المملكة وخارجها».

وكان الأمير خالد بن سلطان يتحدث خلال زيارته أول من أمس لقاعدة نلس الجوية الأميركية بولاية نيفادا في الولايات المتحدة لحضور اختتام فعاليات تمرين «العلم الأخضر 2»، الذي تشارك فيه القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البرية الملكية السعودية إلى جانب القوات الأميركية وعدد من القوات الصديقة. وتابع قائلا «إخواني، نحمد الله عز وجل على نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأسأل الله أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وسمو وزير الدفاع، ويوفقهم لما فيه خير بلادنا وعزتها».

وأضاف نائب وزير الدفاع «إخواني، أنا هنا بينكم جئت أحمل إليكم سلام سمو سيدي وزير الدفاع، وأبلغكم كم هو فخور بكم. جئت لأشارككم لحظات النجاح. أيها الإخوة، أنتم وإخوانكم في كافة فروع القوات المسلحة السعودية مصدر فخر واعتزاز، من وطن العزة والشموخ. وصلتم بحفظ الله ورعايته إلى قاعدة نلس الجوية في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة الأميركية وكلكم إيمان بالله عز وجل، ويشتد في نفوسكم الإصرار على التفوق والتميز، رغبة في التطور والأخذ بكل ما هو جديد من أجل الوطن الغالي».

وعبر الأمير خالد بن سلطان عن سعادته بما حققه المشاركون من تفوق عسكري من خلال تقدمهم في تمرين «العلم الأحمر 5 - والعلم الأخضر 2»، وتابع قائلا «إخواني، إن ما وصلتم إليه يعد إنجازا يضاف إلى سجل إنجازات القوات الجوية الملكية السعودية على وجه الخصوص، والقوات المسلحة عامة. إخواني، لم أكن بعيدا عنكم لحظة واحدة، بل إن متابعتي لتفاصيل برنامجكم التدريبي وسير العمليات كانت تتم لحظة بلحظة مع قائد القوات الجوية، أطمئن عليكم وأتتبع تقدمكم وتفوقكم في هذه التدريبات عالية المستوى. إن ما وصلت إليه القوات المسلحة السعودية التي تدار برجال أوفياء وأبطال مخلصين وكوادر عسكرية مدربة يحقق رسالتنا والأمانة التي تحملناها في أعناقنا لرفع راية الدين والذود عن الوطن ليبقى بإذن الله وطن الأمن والاستقرار والرخاء».

إلى ذلك، استمع الأمير خالد بن سلطان خلال جولته في مبنى الحرب الجوي الأميركي بالقاعدة، إلى إيجاز مختصر عن المركز من قائده، ثم زار مقر صيانة الطائرات المقاتلة السعودية حيث اطلع على المعدات والأجهزة المستخدمة لصيانة الطائرات وكذلك على الدور الكبير للأطقم الفنية المرافقة للطائرات. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية للمشاركين في التمرين من القوات السعودية مع نائب وزير الدفاع.

إثر ذلك، توجه الأمير خالد بن سلطان لمبنى «العلم الأخضر»، واستمع إلى إيجاز من قائد «العلم الأخضر» من الجانب الأميركي المقدم شافيز، وإيجاز من قائد مجموعة تمرين «العلمين الأحمر والأخضر» من الجانب السعودي المقدم طيار الركن حسين العمار الدوسري، عن سير العمليات في تمرين «العلم الأخضر»، وعن دور القوات الجوية الملكية السعودية في إثبات وجودها في مثل هذه التمارين.

من جانبه، ألقى المقدم طيار الركن حسين العمار الدوسري، قائد مجموعة تمريني «العلم الأحمر والأخضر»، كلمة أوضح فيها أن المشاركين حققوا نجاحا جديدا يضاف إلى مسيرة عطاء هذا السلاح الحيوي ضمن منظومة القوة العسكرية للقوات المسلحة السعودية، مبينا أن المردود الإيجابي لمثل هذه التمارين المشتركة هو صقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والمساندة ورفع الكفاءة واكتساب المعرفة وتبادل الخبرات ومن ثم دعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية السعودية لتكون قادرة على العمل في مختلف البيئات والظروف، متبعة في ذلك أحدث ما توصلت إليه أنظمة ومفاهيم الدول المتقدمة في مجال العمل المشترك.

وامتدح المقدم طيار الركن حسين العمار الدوسري المستوى التدريبي والفني للطاقم الجوي السعودي، وقال «لقد أصبح الطاقم الجوي السعودي اليوم محترفا في فنون القتال من خلال تنفيذ العديد من الحملات الجوية التدريبية التي اشتملت على العمليات المضادة الدفاعية والهجومية والهجوم الاستراتيجي والإسناد الجوي للقوات السطحية وكذلك التزود بالوقود جوا، والتدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة والتعامل مع عدة سيناريوهات تشكل بيئة قتالية متقدمة هي الأقرب إلى واقع المعارك الحقيقية. وقد حاز طاقمنا الجوي بتوفيق من الله عز وجل مكانة مشرفة بين طياري الدول الشقيقة والصديقة، كما قامت الأطقم الفنية بجهد دؤوب وعمل مخلص وبكفاءة عالية لتأمين الجاهزية الفنية للطائرات لتقوم بمهامها العملياتية على الوجه الأكمل والمستوى المأمول».

ومما يذكر أن المجموعة المشاركة من القوات السعودية في تمريني «العلم الأحمر 5» و«العلم الأخضر 2»، تستعد للعودة إلى أرض الوطن بعدما أنهت مشاركتها بكل نجاح وتميز وبمستوى عال من الدقة والاحترافية، بإشادة من جميع الدول الصديقة.