صربيا وكوسوفو تتوصلان إلى اتفاق تعاون بعد 3 أيام من المفاوضات

قبل أيام على إعلان الاتحاد الأوروبي بدء عملية طويلة لضم بلغراد

TT

توصلت صربيا وكوسوفو إلى اتفاق تعاون إقليمي، أمس، في إطار حوارهما من أجل إعادة الحرارة إلى علاقاتهما المتعثرة، الذي يتعلق به منح بلغراد وضع المرشح إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في بيان: «نرحب بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، المتعلقة بالتعاون الإقليمي والاتفاق على إدارة منسقة للمراكز الحدودية»، مضيفة أن هذه الاتفاقات «مهمة ليس فقط لصربيا وكوسوفو، بل أيضا لاستقرار المنطقة، وبالتالي الاتحاد الأوروبي».

وأعلن المفاوض الصربي، بوركو ستيفانوفيتش، في ختام 3 أيام تقريبا من الاجتماعات في بروكسل: «نعرب عن ارتياحنا الشديد لهذا الاتفاق». وأضاف: «نرحب به، لكن المفاوضات في شأنه كانت صعبة فعلا». وقد اتفق المفاوضون على مشاركة بريشتينا في المؤتمرات المتعلقة بدول البلقان، من دون أن تعترف بلغراد بالتالي باستقلال منطقتها السابقة، كما قال مصدر دبلوماسي. والتقدم الآخر تمثل في اتفاق بلغراد وبريشتينا على تطبيق الاتفاقات التي عقدت في عام 2011 حول حرية المرور و«الإدارة المنسقة» لـ«نقاط العبور»، التي كانت مثار توتر شديد في الأشهر الأخيرة، كما قال المصدر نفسه. وقام الصرب في شمال كوسوفو بخطوة، أول من أمس، تمثلت في الإعلان عن إعادة فتح معبرين حدوديين مع صربيا كانوا يغلقونهما منذ يوليو (تموز) الماضي بالحواجز. وقد تمت هذه التسوية في حين سيعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بدء عملية طويلة لإدخال صربيا في الاتحاد الأوروبي. وسيقوم بهذه الخطوة يوم الثلاثاء المقبل خلال اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، ثم خلال قمة للقادة الأوروبيين، الخميس والجمعة.

من جهة أخرى، هنأت الولايات المتحدة صربيا، أمس، على إبرام اتفاق مع كوسوفو ينص على مشاركة بريشتينا في الاجتماعات الإقليمية في دول البلقان، وأكدت دعمها انضمام الصرب إلى الاتحاد الأوروبي. وهنأت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، كوسوفو وصربيا على قيامهما بـ«خطوة مهمة»، وأشادت بالاتحاد الأوروبي الذي ساعد «هذين البلدين على تأمين مستقبل أكثر ازدهارا». وأضافت: «نأمل أيضا أن تفتح هذه الاتفاقات الأبواب لترشيح صربيا إلى الاتحاد الأوروبي. والتقدم الذي تحرزه صربيا نحو الاندماج الأوروبي أمر جيد لصربيا وكوسوفو ولمستقبل المنطقة».