كوفي أنان بعد تعيينه مبعوثا «مشتركا» للأزمة في سوريا: أتطلع إلى تعاون الجميع

روسيا والصين ترحبان.. وبان والعربي: سيعمل بموجب قرارات المبادرة العربية

TT

دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي عين مساء أول من أمس مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة في سوريا، جميع الأطراف في الأزمة السورية إلى التعاون معه في مهمته، مؤكدا تصميمه على إنهاء العنف وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا. وجاء ذلك بينما رحبت كل من روسيا والصين بتعيينه مبعوثا وأكدتا استعدادهما للتعاون الوثيق معه.

وقال أنان في بيان له «أتطلع إلى التعاون التام من جميع الأطراف والجهات المعنية في دعم هذا الجهد الموحد والحازم الذي تبذله الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للعمل على إنهاء العنف ووقف تجاوزات حقوق الإنسان والتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية».

وأضاف أنان أنه ممتن للثقة التي أولتها له الأمم المتحدة والجامعة العربية التي طلبت منه مشتركة القيام بهذه المهمة.

وعند إعلان تعيين أنان مبعوثا لسوريا، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان مشترك، إنهما «ممتنان لأنان لقبوله هذه المهمة في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الشعب السوري».

وقال بان والعربي في بيانهما، إن «الدبلوماسي الغاني سيعمل الآن بموجب القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وقرارات الجامعة العربية بشأن سوريا».

وأوضح البيان المشترك، أنه «سيتم اختيار مساعد للموفد الخاص من المنطقة العربية».

وشغل الغاني كوفي أنان (73 عاما) منصب الأمين العام للأمم المتحدة على مدى عشر سنوات من 1997 حتى 2006. وقد منح جائزة نوبل للسلام عام 2001. واختير أنان كوسيط لوقف أعمال العنف التي شهدتها كينيا في 2008.

وأعلنت موسكو رسميا أمس عن ترحيبها بتعيين أنان مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. وأعلن ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع أنان ودعم مهمته، معربا عن أمله في أن يسفر هذا القرار «عن حل المشاكل الأساسية والإنسانية الحادة في سوريا على أساس التعاون مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سلمية من خلال حوار سياسي شامل بين الحكومة والمعارضة».

وكشف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية المسؤول عن ملف البلدان العربية والشرق الأوسط في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عن أن موسكو تنوي استقبال وفد ممثلي «هيئة التنسيق» للمعارضة السورية في الداخل والخارج. وقال إنه من المحتمل وصول هيثم مناع من باريس وحسن عبد العظيم من دمشق مع آخرين. غير أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد وإن كانت مصادر من المعارضة السورية في موسكو رجحت تعثر هذا اللقاء الذي ربما يتأجل انعقاده إلى ما بعد الرابع من مارس (آذار) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما قد يفتح الباب أمام احتمالات في تغير الموقف الروسي بعد تقلد فلاديمير بوتين لمقاليد الحكم في الكرملين وما يمكن أن يكون بداية تغيير في السياسة الخارجية.

وبدورها، رحبت الصين أمس بتعيين أنان مبعوثا خاصا حول الأزمة في سوريا، معبرة عن أملها في أن يسمح العمل الذي سيقوم به الأمين العام السابق للأمم المتحدة بإيجاد حل ووقف العنف.