حذرت سلطة الطاقة من تفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، بسبب تلكؤ مصر في الوفاء بتعهداتها بتوريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقال أحمد أبو العمرين، مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في القطاع، إن مصر لم تسمح حتى الآن بدخول لتر واحد من السولار المخصص لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وذلك بخلاف تصريحات المسؤولين المصريين.
وأوضح أبو العمرين أن الشركة ستعود للعمل وفق البرنامج الذي يشمل قطع التيار الكهربائي 12 ساعة مقابل كل 6 ساعات إنارة، وحذر من تفاقم الأزمة في القطاع، وتأثيرها السلبي على المستشفيات والمرضى، مناشدا في الوقت ذاته الحكومة المصرية التدخل العاجل والإيفاء بوعودها.
وكان رئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، قد أعلن عن توصله خلال زيارته لمصر التي اختتمها أمس لاتفاق ينهي أزمة الكهرباء بشكل نهائي في قطاع غزة على 3 مراحل. وشارك في اللقاءات التي أجراها هنية في هذا الصدد ممثلون عن البنك الإسلامي للتنمية.
وأعلن الناطق باسم الحكومة، طاهر النونو، أن الاتفاق يتضمن 3 مراحل أساسية، الأولى تبدأ بضخ الوقود اللازم إلى قطاع غزة وفق تعاقد مباشر مع شركات الوقود المصرية بالسعر الدولي بالطريقة التي تراها مصر مناسبة وبشكل يضمن استمرارية وصولها إلى القطاع. في حين تشمل المرحلة الثانية زيادة قدرة محطة الشيخ زويد لتوليد الطاقة بـ40 ميغاواط إضافية تصل جميعها إلى القطاع، وذلك بتمويل مباشر من البنك الإسلامي للتنمية، وفي نفس المرحلة تأهيل المحول الرابع لمحطة الكهرباء في غزة لاستيعاب طاقة المرحلة بشكل كامل. وتشمل المرحلة الثالثة جزأين: استكمال خطوات الربط الكهربائي، وتزويد محطة التوليد بالغاز بدلا من الوقود.