وزير الدفاع الإيراني: تعزيز الجيش اللبناني جزء من استراتيجيتنا

أحمدي نجاد يدعو إلى التعاون بين إيران ولبنان لمواجهة الغرب وإسرائيل

TT

استقبلت طهران وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بحفاوة وأولت زيارته أهمية خاصة مع استقباله من قبل كبار القادة الإيرانيين، في مقدمتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الجمهورية الإسلامية لتقوية صلاتها بحلفائها في المنطقة مع التحديات التي تواجهها جراء الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، وكذلك احتمال خسارتها أحد أبرز حلفائها في المنطقة، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه بدوره ثورة شعبية منذ نحو عام تطالب بإسقاطه.

ووصف نجاد خلال لقائه غصن أمس العلاقات بين إيران ولبنان بـ«المتينة والتاريخية». وقال «العلاقات المبنية علي الإيمان ستبقى خالدة، لكن الذين يقيمون علاقاتهم مع باق الشعوب على أساس المصالح الشخصية والألاعيب السياسية والسلطة والحقد، فإن هذه العلاقات ستزول». ووصف نجاد، خلال اللقاء، إسرائيل بأنها «كيان بليد ومعاد للإنسانية»، وقال «إنه مما لا شك فيه أن المستكبرين لن ينالوا مبتغاهم الرام لإنقاذ الكيان الصهيون». وأضاف موجها حديثه لوزير الدفاع اللبناني أن «المستكبرين يعتبرون الشعبين الإيران واللبناني عائقا أمام تنفيذ برامجهم وسياساتهم السلطوية». وقال «إن المستكبرين متحدون ف تمرير أهدافهم المعادية للإنسانية ويستخدمون جميع إمكانياتهم لتحقيق هذا الهدف، لذا ينبغ علينا أن نتحد أيضا ف أهدافنا الإنسانية وأن نستخدم جميع إمكانياتنا».

وحسب وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (إرنا)، فإن نجاد تطرق إل زيارته إل لبنان العام الماض، وقال إن «الأعداء لم يرتاحوا لهذه الزيارة الت كانت حافلة بالشهامة وأظهرت تضامن الشعبين الإيران واللبناني، لأن الأعداء يغضبون ويستاؤون كلما سادت الوحدة والألفة والمحبة بين الشعوب، لذا ينبغ أن نكون جنبا إل جنب وسندا لبعضنا أكثر من السابق». ونقلت الوكالة عن فايز غصن قوله إن «الشعب اللبنان لن ينسى أبدا وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إل جانبه.. وإن الشعب اللبنان يتذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت بقوة إل جانبه ف كافة المراحل الصعبة، وأن الشعب اللبنان سيقف بقوة إل جانب الشعب الإيران العظيم».

ونقلت عنه «إشادته» بـ«صمود الشعب الإيران ف مواجهة الأعمال الوحشية للقوى المتغطرسة»، وقال إن «العالم الاستكباري نفذ الكثير من المؤامرات ضد الجمهورة الإسلامية إلا أن جميع هذه المؤامرات قد فشلت، ولم تؤثر على الشعب الإيران، لأن هذا الشعب يقف موحدا إل جانب القيادة والنظام ويدافع ليس فقط عن مصالحه بل عن مصالح العالم الإسلام أضا». وأشار إل أن إيران «اضطلعت وبشكل جيد بدورها الرائد ف داخل البلاد وبخصوص التطورات الإقليمية، وأن الشعب اللبنان وباقي الشعوب المستقلة والحرة تقدر نعمة وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية».