أوباما: نحن مع هادي.. وأوروبا تقرر إرسال خطاب طمأنة

البيت الأبيض طالب القيادة اليمنية بعقد حوار وطني شامل وإجراء إصلاح دستوري

TT

أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي لتهنئته على «هذا الانتقال التاريخي والسلمي للسلطة»، فيما قرر الاتحاد الأوروبي توجيه رسالة طمأنة إلى اليمن تؤكد استمرار وقوف التكتل الأوروبي الموحد إلى جانب صنعاء في جهودها لبناء مستقبل أفضل على أساس الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان.

وأصدر البيت الأبيض بيانا على لسان الرئيس باراك أوباما قال فيه إنه اتصل بالرئيس اليمني المنتخب عبد ربه هادي، وقدم له التهنئة على فوزه في الانتخابات، وتعهد بتقديم الدعم له. وقال أوباما في البيان: «قبل ما يزيد قليلا على سنة واحدة، تجمع الآلاف من الرجال والنساء في ساحات المدن عبر اليمن، وطلبوا من حكومتهم أن تستجيب لتطلعاتهم الديمقراطية، بسبب تصميم وتضحية الشعب اليمني في الكفاح من أجل حقوقه العالمية. وأحدث ذلك تغييرات سياسية لم يسبق لها مثيل في اليمن. وهذا الأسبوع، صوت ملايين اليمنيين لرئيس جديد، وأيضا صوتوا لبداية فصل جديد، يبشر بالخير، في تاريخ اليمن». وقال أوباما، في اتصاله التليفوني مع الرئيس هادي: «الولايات المتحدة سوف تقف مع الشعب اليمني. وسوف تواصل جهودها الرامية إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لبلدهم». وأضاف: «الشعب اليمني حقق بداية جديدة لبلده، ولكن أمامه الكثير من العمل. يجب على اليمنيين السير إلى الأمام، وعقد حوار وطني شامل، وإجراء إصلاح دستوري، وإعادة تنظيم الخدمات العسكرية والأمنية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول عام 2014».

وأضاف أوباما: «هذا جدول أعمال طموح. لكن، بالمقارنة بما حدث خلال السنة الماضية، أثبت اليمنيون أنهم قادرون على تحقيق ذلك. تحت قيادة الرئيس هادي، يملك اليمن إمكانية إثبات أنه نموذج للانتقال السلمي. خلال السنة الماضية، أثبت اليمنيون أن الناس يقدرون على مقاومة العنف وتوحيد صفوفهم وراء قضية مشتركة». وقال أوباما: «الولايات المتحدة ستظل شريكا ثابتا لليمنيين وهم في مرحلة الانتقال إلى ديمقراطية جديرة بنضالهم».

إلى ذلك قرر الاتحاد الأوروبي توجيه رسالة طمأنة إلى اليمن تؤكد استمرار وقوف التكتل الأوروبي الموحد إلى جانب اليمن في جهوده لبناء مستقبل أفضل وعلى أساس الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. وستوجه الرسالة الأوروبية إلى اليمن في ختام اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد المقررة اليوم في بروكسل. وقالت مسودة بيان ختامي للاجتماعات إن المجلس الأوروبي سيعتمد مجموعة من الإجراءات ستكون رد فعل على الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتنصيب رئيس جديد منتخب لليمن. وسيؤكد الاتحاد الأوروبي أن إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن حدث مهم، ويشكل بداية صفحة جديدة في تاريخ البلاد.

وسيجدد الوزراء موقفا أوروبيا جاء في بيان سابق صدر في بروكسل باسم كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، أشار إلى أن الشعب اليمني ينتظر التغيير بعد وعود كثيرة. وأضافت «لقد أسعدني أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيش فيها اليمن، حرص الكثير من اليمنيين على التصويت لإظهار رغبتهم في الانتقال السلمي للسلطة». وأشار البيان إلى أن هناك محاولات جرت لتعطيل الانتخابات باستخدام العنف في بعض المناطق وخاصة في عدن ومناطق بالجنوب ولكن يجب أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل أو عرقلة عملية التحول والانتقال، ولا بد من اعتقال المسؤولين عن مثل هذه الأعمال وتقديمهم إلى المحاكمة.

وقال البيان الأوروبي، إنه من أجل تغيير إيجابي ودائم، لا بد على الرئيس المنتخب وحكومته أن تستجيبا لتطلعات اليمنيين، مع ضرورة إطلاق حوار وطني ومصالحة، وإصلاح دستوري، لتمهيد الطريق أمام إقامة دولة ديمقراطية مدنية شاملة، وتلبي رغبات جميع المواطنين في اليمن. ولمح البيان إلى أن البلاد تواجه تحديات ضخمة، سواء من النواحي الاقتصادية أو الأمنية أو الإنسانية، ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه سيستمر في الوقوف إلى جانب اليمن من أجل بناء مستقبل أفضل، وعلى أسس الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أبرز المؤيدين لعملية الانتقال وسيستمر في العمل مع الحكومة والمجتمع المدني، إلى جانب الشركاء الدوليين والإقليميين، لمساعدة اليمن على إعادة بناء وإصلاح المؤسسات والاقتصاد في البلاد.