تسلم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، رسالة من الرئيس العراقي جلال طالباني تتضمن دعوته للمشاركة في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في 29 مارس (آذار) المقبل.
وحسب بيان للديوان الملكي، فقد نقل الرسالة وزير التخطيط العراقي علي الشكري، خلال استقبال العاهل الأردني له في عمان، حيث أكد الشكري حرص بلاده على توفير كل أسباب النجاح لهذه القمة وخدمة ضيوف العراق من القادة والزعماء العرب. وقال الشكري إن العراق حريص على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن وتمتينها انطلاقا من الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء دعم الأردن لعقد القمة العربية في العراق، وحرصه أيضا على إنجاحها تفعيلا للعمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي. وشدد خلال اللقاء على دعم الأردن الكامل لكل ما يصب في تعزيز أمن واستقرار العراق. كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآليات تفعيلها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أول من أمس أنها ستوفد 5 من وزرائها لتوجيه دعوات رسمية إلى الزعماء العرب لحضور القمة العربية، واجتمع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بالوزراء المعنيين. وكان وفد من الجامعة العربية، برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للجامعة، قد عاد الخميس الماضي من بغداد بعد تفقده الاستعدادات العراقية لاستضافة القمة. وقبل ذلك زار نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي بغداد، حيث أعلن أن القمة العربية المقبلة ستنعقد في العاصمة العراقية في 29 مارس. وأضاف بن حلي «اتفقنا على جميع الترتيبات، وسيكون اجتماع وزراء الاقتصاد في السابع والعشرين، واجتماع وزراء الخارجية في الثامن والعشرين، واجتماع القادة العرب في التاسع والعشرين من مارس». وكان العراق طلب تأجيل انعقاد القمة من 10 و11 مايو (أيار) الماضي إلى مارس 2012، بسبب التغييرات التي شهدتها المنطقة. ويعول العراق على نجاح القمة لتحسين علاقته مع محيطه العربي والدولي.