المعارضة تواصل مساعيها بعد مؤتمر تونس من أجل دعم «الجيش الحر» وإغاثة الشعب السوري

أصوات بـ«المجلس الوطني» تدعو لانتخابات داخله

TT

اجتمع أعضاء المجلس الوطني السوري، أول من أمس، بعد نهاية مؤتمر «أصدقاء سوريا» لبحث «مسائل داخلية خاصة بالمجلس»، كما أفادت مصادر مسؤولة بالمجلس لـ«الشرق الأوسط».. وأفادت نفس المصادر بأن هناك بعض الأصوات من داخل المجلس أعربت عن عدم رضاها عن البيان الذي تقدم به رئيسه برهان غليون في المؤتمر، وقالوا إنهم كانوا يتمنون لو أن سقف المطالب كان أكثر ارتفعا، مشيرين إلى أن هناك مطالب من عدة أطراف داخل المجلس لانتخابات في القريب العاجل، وأنهم يرون أن الرئيس وقيادات المجلس «قد عينوا لضرورة المرحلة»، التي يعتبرون أنها «قد طالت»، لكن الآن من الضروري إجراء انتخابات داخلية للتمكن من اختيار أطراف مكتسبة «للشرعية».

وقال ياسين نجار، عضو مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني، إنه لا يوافق على هذا الطرح «لأن المجلس حاليا يضم كامل الطيف السياسي السوري من ليبراليين وإسلاميين ويساريين وقوميين وأكراد وشباب الحراك الثوري». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك بعض الأفراد لم ينضموا لنا وليسوا تيارات سياسية، والبعض يحاول رسم صورة عن واقع غير حقيقي». وأوضح أن هناك بعض الأطراف «تحاول التهرب من مسؤولياتها في دعم الشعب السوري».

وحول هيئة التنسيق وموقفها من المجلس وبيانها حول مؤتمر «أصدقاء سوريا»، قال نجار إن «هيئة التنسيق لم يبق منها إلا بضعة أفراد.. والفرد لا يوازي الكتلة (في إشارة للمجلس الوطني)».

وأضاف أن «المجلس الوطني مبني على توافقات سياسية، ولم تقدم أي كتلة أعدادا حتى الآن للقيام بانتخابات، وطرح مسألة الانتخابات لا يتوافق مع الاتفاق الأساسي لتمثيل المجلس الوطني». وأوضح أن «الشعب السوري الآن يحتاج إلى دعم القيادات للقيام بدورها وليس لإعادة انتخابات، وعلينا الآن التركيز على التحضير لمؤتمر إسطنبول الذي سيعقد بعد ثلاثة أسابيع حتى نتقدم في إسقاط الأسد».

وعن خطوات المجلس التالية وما بعد المؤتمر، قال نجار إنه يتم التحضير حاليا لاجتماعات الأمانة العامة خلال الفترة «القريبة القادمة»، وأهم ما سيتم بحثه خلالها نتائج مؤتمر «أصدقاء سوريا»، وتطوير العلاقات الدولية، وذلك «بالتواصل مع دول الخليج ومجلس التعاون والتي تقدم موقفا مشرفا لدعم المجلس الوطني والشعب السوري».

ومن جهتها، قالت الدكتورة بسمة قضماني، عضو المجلس الوطني «نحن في حاجة مباشرة وفورية للتدخل الإنساني وضرورة دعم الجيش الحر». وأضافت «الحل السياسي الذي نبحث عنه من خلال تنحي رأس النظام».

وأكدت قضماني أنهم يدعون إلى دعم الجيش الحر ماليا، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كل الدول العربية والإسلامية والغرب، إذا كانت غير مستعدة لتدخل مباشر في سوريا، فعليها الدعم في عمليات الإغاثة».

وحول عدم صدور أي دعم للجيش الحر عن مؤتمر تونس، قالت قضماني «شاركت نحو 70 دولة في مؤتمر تونس وكان لبعضها تحفظات حول الدعم العسكري، لذلك لم يكن من الممكن إصدار مثل هذا القرار».