رئيسة المعارضة الإسرائيلية: صمت حكومة نتنياهو عن المذابح في سوريا أمر مخجل

ممارسة القمع ضد الانتفاضة ستطرح بشكل كبير في لقاء القمة مع أوباما

TT

إزاء الانتقادات الواسعة في إسرائيل حول الصمت الرسمي تجاه الأحداث في سوريا والاتهامات بأن الحكومة لا تريد مهاجمة نظام الأسد بشكل مقصود، أجرى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بحثا في جلسة الحكومة، أمس، وأعلن أن «ممارسة القمع العنيف لدك الانتفاضة السورية سيكون واحدا من المواضيع الأساسية التي ستبحث في لقاء القمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما».

وكانت رئيسة حزب «كديما» المعارض، تسيبي ليفني، قد هاجمت الحكومة على صمتها واعتبرته تصرفا غير أخلاقي، معربة عن عدم ارتياحها لهذا الصمت وعدم فهمها له.. وقالت ليفني إن «هناك مجازر ترتكب ضد المدنيين في سوريا، ولا أجد أي تفسير منطقي لصمت الحكومة عليه».

وأضافت ليفني «العالم كله يغلي ويصرخ ويتحرك ويفعل شيئا، سوى أقرب جيران سوريا، نحن في إسرائيل.. نظهر عاجزين بشكل معيب». وتساءلت ليفني عن سبب هذا الصمت وإن كانت تقف وراءه أهداف سياسية معينة، داعية الحكومة إلى المشاركة في المبادرات الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة من أجل مد يد العون للشعب السوري، وأيضا التنديد بصوت عالٍ ضد أعمال القتل في سوريا.

وقد اضطر نتنياهو، ولأول مرة منذ اندلاع المظاهرات في سوريا قبل سنة تقريبا، إلى تناول الأحداث قائلا إنها «مذابح إجرامية ضد المواطنين الأبرياء في سوريا».

من جهة ثانية، وبعد عشرات المظاهرات الاحتجاجية على ممارسات النظام السوري ضد شعبه، خرج بضع مئات من المواطنين العرب في إسرائيل بمهرجان تضامن مع نظام الأسد. وقد ترأس هذا المهرجان، عضو الكنيست السابق عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عصام مخول، الذي يمثل أقلية داخل حزبه في تأييد سوريا.

وقال مخول «إن ما يجري في سوريا هو مؤامرة إرهابية صهيونية ضد قوى الصمود»، وظهر معه عدد من الناشطين في الأحزاب العربية الوطنية الأخرى، من المعارضين لمواقف أحزابهم التي تهاجم النظام السوري. وانضم إليهم عدد من أهالي الجولان السوري المحتل، الذين انقسموا هم أيضا مع وضد النظام السوري.