المفاوضات الإيرانية ـ الغربية: 8 سنوات من الجولات «الفاشلة»

TT

منذ بروز الملف النووي الإيراني عام 2002، عقد الكثير من المفاوضات السياسية بين طهران والقوى الغربية، حاول كل طرف فيها إيجاد حل للأزمة من دون جدوى. وفيما يلي أبرز جولات المفاوضات بشأن الملف النووي:

* نوفمبر (تشرين الثاني) 2004: أبرمت إيران مع دول في الاتحاد الأوروبي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا‏)‏ ما عرف بـ«اتفاقية باريس»، التي تضمنت صفقة متكاملة تقوم من ناحية على التزام إيران بالوقف الكامل والشامل والنهائي لأنشطة تخصيب اليورانيوم، بينما تتضمن من ناحية أخرى التزام الدول الأوروبية بتقديم مكاسب لإيران، مثل بيع مفاعل نووي متطور لإيران، وتسهيل انضمام إيران لمنظمة التجارة العالمية، وتعزيز علاقات التبادل التجاري بين إيران والاتحاد الأوروبي. لكن إيران اتهمت دول أوروبا بخرق الاتفاقية وعدم وفائها بتعهداتها، وأصرت على الحق الكامل في تخصيب اليورانيوم.

* 6 يونيو (حزيران) 2006: حمل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا آنذاك مجموعة من الحوافز لطهران كانت قد أقرتها الولايات المتحدة والصين وروسيا و3 دول أوروبية، تهدف لدفع طهران لاستئناف المفاوضات، لكن تطالبها بوقف أنشطتها النووية أولا، ففشل.

* أبريل (نيسان) 2008: قدمت طهران رزمة من المقترحات للدول الغربية عبر سولانا، تتضمن إنشاء كونسورتيوم دولي في ايران بمشاركة طهران ودول عربية وغربية، ولم تتلق أي رد إيجابي.

* يونيو 2008: تقدمت الدول الكبرى بعرض حوافز لكي تتخلى إيران عن طموحاتها النووية، ويقضي العرض بامتناع القوى الـ6 عن فرض المزيد من العقوبات إذا ما جمدت طهران أنشطة التخصيب، كما أنه يوفر الاعتراف بدور إيران المهم في المنطقة، مع الاعتراف بحقها بتقنية نووية سلمية.

* 19 يوليو (تموز) 2008: شارك الدبلوماسي الأميركي «ويليام بيرنز» مبعوثي القوى الكبرى في اجتماع عقد مع وفد إيراني في جنيف، أعطت فيه الدول الـ6 طهران مهلة أسبوعين للحد من برامج تخصيب اليورانيوم وإلا واجهت المزيد من العقوبات. إلا أن إيران ردت بتقديم وثيقة جديدة للدول الغربية تتضمن برنامج محادثات مطولا بين طهران والغرب من أجل التوصل لاتفاق شامل وليس لاتفاق نووي فقط، تحت عنوان «حيثيات إجراء مفاوضات كاملة»، وتضمن المقترح الإيراني أفكارا كثيرة لبدء مفاوضات من 3 مراحل، على 7 جولات من التفاوض. ومع انتهاء المهلة التي حددتها مجموعة دول (5+1) ) للرد على عرض الحوافز، وجهت إيران في 5 أغسطس (آب) رسالة وعدت فقط برد قريب.

* أكتوبر (تشرين الأول) 2009: عقد في جنيف اجتماع بين إيران وممثلين عن دول (5+1)، وقد وافقت إيران على السماح لمراقبين بدخول منشآتها النووية الحديثة، كما اقترح تسليم أكثر من 3 أرباع اليورانيوم المخصب قليلا لديها لتكثيف تخصيبه في معامل في روسيا وفرنسا، ثم إعادته إليها لاستخدامه في أغراض طبية، لكن إيران رفضت.

* 20 نوفمبر 2009: حدثت مفاوضات مع إيران في بروكسل، وقالت الدول الكبرى بعدها إن طهران لم ترد إيجابا وحذرت من إضاعة فرصة الحوار مع الغرب.

* 17 مايو (أيار) 2010: وقعت إيران على «إعلان إسطنبول» لتبادل الوقود مع تركيا والبرازيل، تقوم بموجبه إيران بتبادل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.5%، على الأراضي التركية بوقود نووي مخصب بنسبة 20% لمفاعل الأبحاث الطبية الخاص بها. ورغم أن الاتفاق نص على أن تبلغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية به في غضون 7 أيام، فإن إيران لم ترسله إلا في 26 يوليو. لكن الدول الكبرى تجاهلت هذه المبادرة، وفرضت المزيد من العقوبات.

* 6 ديسمبر (كانون الأول) 2010: استؤنفت المباحثات بين مجموعة (5+1) وإيران في جنيف، وانتهت المفاوضات دون تحقيق شيء جوهري، بسبب سعي طهران لتوسيع جدول الأعمال ليشمل قضايا عالمية، فتم الاتفاق على عقد جولة ثانية من المحادثات.

* 21 يناير (كانون الثاني) 2011: محادثات بين إيران والدول الكبرى في إسطنبول، قالت إيران بعدها إنها لم تناقش قضية تخصيب اليورانيوم.

* أكتوبر 2011: ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ترسل رسالة لإيران تعرض فيها استئناف المفاوضات، وأكدت فيها أنه لا يمكن التوصل لحل إلا بالتركيز على القضية الأساسية وهي المخاوف المتعلقة بطبيعة البرنامج النووي الإيراني.

* 15 فبراير (شباط) 2012: كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي، يرسل برقية إلى أشتون يعرض فيها استئناف المباحثات بشأن البرنامج النووي في أسرع وقت، شريطة احترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»