الحكومة العراقية: كل الدول العربية أبدت استعدادها لحضور قمة بغداد على أعلى المستويات

الناطق باسمها: لا دعوة للأسد أو لمعارضيه.. ولا قضايا داخلية عراقية ستطرح

TT

أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن «انعقاد القمة العربية في بغداد خلال الفترة من السادس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر مارس (آذار)، حدث وطني ينطوي على أهمية خاصة ليس بالنسبة للحكومة العراقية وإنما لكل أبناء الشعب العراقي».

وقال الدباغ في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير ومديري القنوات الفضائية العراقية حضرته أيضا «الشرق الأوسط» وأعقبه مؤتمر صحافي، إن «الوفود الوزارية التي تزور الدول العربية الشقيقة بدأت تسليم الرسائل الموجهة من الرئيس جلال طالباني إلى إخوانه القادة العرب، والاستجابات بالحضور والمشاركة الفاعلة تعتبر جيدة جدا»، معتبرا أن «حضور القادة العرب إلى بغداد رسالة مهمة بالنسبة للشعب العراقي من منطلق التأكيد على أهمية الانتماء العربي للعراق وإعادته إلى محيطه العربي؛ حيث إن العراق الجديد عنصر اطمئنان بالنسبة للجميع وليس مصدر قلق مثلما كان عليه النظام السابق».

ونفى الدباغ «أية شروط فرضت أو تفرض على العراق من أي دولة عربية لحضور القمة، وكل الدول العربية أبدت استعدادها للحضور وعلى أعلى المستويات»، مشيرا إلى أن «ما تمر به المنطقة العربية اليوم ومرور سنتين على عدم عقد القمة العربية أمر ليس صحيحا، وبالتالي، فإن التئام القادة العرب في القمة المقبلة، يمكن أن يمثل مرحلة تحول في الموقف العربي حيال ما يدور من قضايا في عالم اليوم».

وحول الموقف من سوريا، وما يثار من جدل بشأن دعوتها، قال الدباغ: «لقد سبق أن قلنا ونقول الآن إن العراق لم يوجه ولن يوجه دعوة لسوريا لحضور القمة العربية، لأن عضوية سوريا معلقة بالجامعة بقرار عربي، وبالتالي، فإن العراق جزء من القرار العربي والإجماع العربي، وهذا أمر بات محسوما ومعروفا للجميع، وهذا يعني أنه لا سوريا الرسمية تحضر ولا المجلس الوطني الانتقالي».

وبشأن الأوضاع الأمنية وما يمكن أن تثيره من تساؤلات بهذا الشأن، قال الدباغ إن «الوضع الأمني في العراق مسيطر عليه، والوفود الفنية والتقنية التي أرسلتها الجامعة العربية إلى العراق قد أخذت فكرة جيدة جدا عن الأوضاع في العراق». وحول ما إذا كانت ثمة قضايا داخلية عراقية يمكن أن تطرح خلال القمة (في إشارة إلى تصريحات إياد علاوي وتهديده بطرح خلافاته مع المالكي على القادة العرب)، أكد الدباغ أنه «لا مجال لطرح أية قضايا داخلية.. والخلافات الداخلية تحل ضمن الخيمة العراقية». وأشار إلى أن «جدول أعمال القمة سيكون محدودا ومحصورا بالقضايا الجوهرية التي تهم الشأن العربي، يعقبها إعلان بغداد».

وبشأن الاستعدادات العراقية في مختلف الميادين، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية أن «الاستعدادات اكتملت على كل المستويات من حيث القاعات والوفود والمركز الصحافي والترجمة وسواها من القضايا المتعلقة بمؤتمر على هذا المستوى من الأهمية»، مؤكدا أن «الجهات العراقية الرسمية ستبدأ في القريب العاجل بإقامة ورشات عمل في مختلف المجالات للتهيئة والتحضير والاستعداد».

وفي تصريحات لتلفزيون «العراقية» الرسمي أمس، رجح الدباغ أن يحضر عدد جيد من القادة والملوك العرب إلى القمة، مضيفا أن «الكثير من زعماء الدول العربية الشقيقة.. أكدوا أنهم لن يتوانوا أو يترددوا في الحضور إلى بغداد». وتابع أن الجامعة العربية «قالت إن هناك عددا جيدا من الزعماء العرب، مقارنة بالقمم السابقة، سيحضر إلى قمة بغداد».

وكان العراق قد وجه دعوات رسمية حتى أمس إلى كل من السعودية واليمن ومصر والأردن ولبنان وسلطنة عمان لحضور القمة العربية.