ذكرت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة أن الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي ناقش مع عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إمكانية دعم العملة اليمنية بوديعة بنكية قدرها خمسة مليارات دولار تودع في البنك المركزي اليمني لتعزيز الريال اليمني.
وذكرت المصادر ذاتها أنه «خلال لقاء تم بين هادي والزياني، تم عرض فكرة إيداع مبلغ 5 مليارات دولار كوديعة مستردة لدى البنك المركزي اليمني يتفق بشأن طبيعتها وضماناتها من أجل عدم تدهور العملة اليمنية وإمكانية تحريك جزء من الاحتياطي عند الحاجة». وأكدت المصادر المطلعة أن «الزياني الذي نقل تحيات وتهاني قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس هادي، قد أكد أنه سيتم حشد وتسريع برمجة المساعدات التنموية بصورة أسرع، خصوصا في المبالغ التي قد خصصت لذلك من قبل والتي تزيد على 3 مليارات دولار». وقد ولج اليمن أمس المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية التي من المزمع أن يتم خلاها إجراء حوار وطني شامل لا يستثني أحدا من مكونات المجتمع اليمني بكل أطيافه وألوانه، بالإضافة إلى إعادة بناء المؤسسات التي تعرضت للأضرار جراء الأزمة السياسية التي اندلعت مطلع العام الماضي 2011. كما سيتم خلال هذه المرحلة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية بعيدا عن الولاءات الشخصية أو القبلية أو الجهوية.
إلى ذلك, عقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس جلسة محادثات مع الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي تناولت مجريات الأحداث السياسية في اليمن.
وأوضح بيان صادر عن جامعة الدول العربية، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس، أن المباحثات تناولت أيضا الخطوات التي سيتخذها اليمن لتحقيق الحوار الوطني الشامل المرتقب.
يذكر أن العربي شارك في حفل تنصيب الرئيس المنتخب هادي، أمس، حيث جرى التسليم والتسلم بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح والرئيس الجديد.
وأعرب العربي عن سعادته البالغة لزيارة اليمن في عهدها الجديد، متمنيا للشعب اليمني التقدم والازدهار في شتى المجالات.