رقاقة إلكترونية مزروعة تحت الجلد لعلاج هشاشة العظام

توصيل الدواء لا سلكيا عن بعد

TT

تمكن مؤخرا باحثون وعلماء من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الأميركي الشهير (MIT) وشركة الرقائق الميكروية «الدقيقة» (ميكروتشيبس) الأميركية بماساشوستس (MicroCHIPS)، من إجراء تجارب ناجحة على البشر لزراعة أول رقاقة ميكروية متناهية الصغر مبرمجة، تحت الجلد لتوصيل الدواء، يتم التحكم فيها لا سلكيا عن بعد، لعلاج مرض هشاشة العظام (Osteoporosis)، حيث تمكن الباحثون بنجاح من إدارة هذه الرقاقة لا سلكيا لإطلاق الجرعات اليومية من الدواء اللازم لعلاج هذا المرض، الذي عادة ما يعطى عن طريق الحقن، وقد نشرت نتائج هذه التجارب في 16 فبراير (شباط) الحالي في النسخة الإلكترونية لمجلة (Science Translational Medicine).

يقول روبرت لانجر، من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، والمشارك في هذه الدراسة، إن «مثل هذه التجارب تمثل أول اختبار ناجح للرقائق الميكروية، فرقائق الدواء المزروعة في الجسم أكثر من مجرد أداة جديدة للأطباء والمرضى، فهي علامة حقيقية على الدخول في حقبة جديدة من عصر الطب عن بُعد وتقديم الرعاية الصحية عبر مسافة، وفي ما يمكن تسميته بصيدلية على رقاقة».

ويقول ديفيد كوخ، الأستاذ بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، إنه «يمكنك أن تسيطر عن بعد في نظام توصيل الدواء، وكميته، كما يمكنك توصيل أدوية متعددة».

ففي هذه الدراسة التي قام بتمويلها وأشرف عليها شركة «ميكروتشيبس» وموقعها الإلكتروني (www.mchips.com)، استخدم العلماء رقائق إلكترونية مبرمجة، لنقل دواء علاج مرض هشاشة العظام، الذي يسمى «تيريباراتيد» (teriparatide)، واسمه التجاري «Forteo»، حيث تم زراعة هذه الرقائق تحت الجلد لدى 7 نساء من الفئة العمرية 65 إلى 70 عاما، يعانين من هشاشة العظام، ووجد الباحثون أن الرقاقة الإلكترونية تقوم بنقل جرعات الدواء بصورة مماثلة للحقن التي يتلقاها يوميا مرضى هشاشة العظام، كما أنه ليس هناك أي آثار جانبية ضارة لتوصيل الدواء عن طريق هذه الرقاقة المزروعة.