شوقي الإسلامبولي شقيق قاتل السادات في بيته بأمر المحكمة

نجله لـ«الشرق الأوسط»: والدي حالته الصحية سيئة ونجهز لنقله للمستشفى

TT

قررت المحكمة العسكرية الإفراج عن محمد شوقي الإسلامبولي، أحد قيادات الجماعة الإسلامية وشقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، نظرا لحالته الصحية السيئة. وصدقت المحكمة أمس على الإفراج عنه بالعفو الصحي، خاصة أنه تعرض لأزمة صحية خلال جلسة محاكمة تم على أثرها نقله بسيارة الإسعاف.

وكان القضاء العسكري أودع الإسلامبولي في 28 أغسطس (آب) الماضي أحد السجون، تمهيدا لإعادة محاكمته بعد قيامه بتقديم طعن أمام محكمة الطعون العسكرية العليا برئاسة رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل المرسي خلال 60 يوما على حكم الإعدام الصادر بحقه في قضية العائدين من ألبانيا عام 1999.

وقال خالد، الابن الأكبر لـ«الإسلامبولي»، لـ«الشرق الأوسط» إن والده تدهورت حالته الصحية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ما اقتضى نقله أكثر من مرة لقاعة المحاكمة في سيارة الإسعاف، مشيرا إلى أن حالته ازدادت سوءا عند نقله أول من أمس لقاعة المحاكمة بسبب اصطدام سيارة الإسعاف بسيارة نقل، ما دفعهم لنقله داخل القفص محمولا على الأيدي نائما على ظهره.

وأشار إلى أنهم حاولوا إسعافه أكثر من مرة أمام المحكمة لكن دون جدوى، وأوصى تقرير الطبيب الذي انتدبته المحكمة العسكرية بالإفراج عنه على ذمة القضية، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى منزله أمس في منطقة عين شمس بشرق القاهرة.

وقال إن المحكمة أمرت بإطلاق سراحه حتى يكون تحت الملاحظة بين أسرته، خاصة أنه أجرى عمليتين جراحيتين قبل عودته إلى القاهرة في قلبه، وأنهم بصدد نقله إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية.

يذكر أن الإسلامبولي كان قد وصل لمطار القاهرة في أغسطس الماضي مقبلا من باكستان، وتم القبض عليه، حيث إنه مدرج على قوائم ترقب الوصول وتحويله إلى القضاء العسكري. وقد هرب الإسلامبولي من مصر مطلع الثمانينات بعد التضييق الأمني عليه، ومنذ نحو شهرين أبلغته السلطات الإيرانية بأن عليه مغادرة البلاد لباكستان أو مصر، واختار باكستان، لكن حالته الصحية تدهورت على الحدود الباكستانية - الإيرانية فعاد لطهران وطلب من السلطات الإيرانية ترحيله إلى مصر، لكنها بعد أيام أبلغته بإمكان تسفيره إلى تركيا، وبعد 3 أيام قضاها على الحدود الإيرانية - التركية أعادته السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى طهران وأبلغته بأنه سيسافر إلى مصر.

واعتقل شوقي في أواخر أيام حكم السادات ضمن مئات صدر قرار بالتحفظ عليهم، وأطلق سراحه عام 1984، ثم أعيد اعتقاله في عام 1985، بعدها قرر السفر من مصر، متجها إلى باكستان ثم أفغانستان، ومنها إلى إيران بعد الغزو الأميركي عام 2001.