«الأطلسي» يدعو الغرب للتركيز على استقرار أفغانستان بعد حرق مصاحف

واشنطن ترفض تغيير استراتيجيتها.. و14 قتيلا في انفجارين

TT

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس إن تركيز الحلف يجب أن يظل منصبا على تعزيز الاستقرار في أفغانستان، على الرغم من الاحتجاجات والعنف الذي هيمن على الدولة عقب حرق مصاحف في إحدى قواعده. وقال أندرس فو راسموسن خلال ندوة للحلف في واشنطن: «رغم مأساوية هذا الحادث والتحديات التي نواجهها، فإنه يجب ألا ينصرف انتباهنا عن هدفنا وهو استقرار أفغانستان. هذا من مصلحتنا جميعا.. يجب أن يظل هذا محور تركيز جهودنا المشتركة». وخيمت الشكوك على استراتيجية الولايات المتحدة وشركائها في حلف الأطلسي في الأيام الماضية بعدما أثار حرق المصاحف احتجاجات واسعة وبعد مقتل ضابطين أميركيين في هجوم وقع داخل وزارة الداخلية الأفغانية.

صرح مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تحيد عن خططها للقيام بدور استشاري في أفغانستان على الرغم من قتل مستشارين أميركيين في مطلع الأسبوع، وهو ما أكد الأخطار التي سيواجهها الجنود الأجانب مع توجههم لتدريب القوات الأفغانية.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» للصحافيين في مقر الوزارة: «لن نترك الأحداث المؤسفة والمفجعة التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم تؤثر على وجهة النظر البعيدة المدى التي نتحلى بها.

لا يوجد على الإطلاق سبب لتغيير المسار في وقت نحقق فيه شكل التقدم الذي نحققه».

ويبدو أن هذا الهجوم اللفظي للبنتاغون الذي ردد التصريحات التي أدلى بها قبل يوم ريان كروكر، سفير الولايات المتحدة في أفغانستان، يهدف إلى الحد من التكهنات بأن أعمال العنف قد تدفع القادة العسكريين الأميركيين للتخلي عن المسار الذي يفترض أن يتم فيه بشكل تدريجي إنهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وإسناد القيادة للقوات الأفغانية. وتزايد القلق بشأن مستقبل قتال الولايات المتحدة في أفغانستان في الأيام الأخيرة مع احتدام الاحتجاجات بشأن إحراق نسخ من المصحف الشريف في قاعدة عسكرية أميركية، وبعد مقتل ضابطين أميركيين بالرصاص داخل وزارة الداخلية الأفغانية، مما دفع حلف شمال الأطلسي إلى سحب المستشارين من الوزارات في كابل.

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع يوم الاثنين وأدى إلى قتل تسعة أشخاص في شرق أفغانستان، مما سلط الضوء على التحديات التي ما زالت تواجه واشنطن وحلفاءها مع مضيها قدما في خفض القوات، الذي سيؤدي إلى سحب معظم القوات القتالية بحلول نهاية 2014.

وفي قندهار (أفغانستان) صرح متحدث حكومي أمس بأن انفجارين منفصلين وقعا جنوب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وسبعة مسلحين.

وقال داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، إن الحادث الأول وقع في مبنى سكني في منطقة ناوي أمس، وأسفر عن مقتل أربع نساء وثلاثة أطفال.

وأضاف: «يبدو أن الحادث نجم عن انفجار قنبلة، ونتيجة له قتل فتاتان وصبي»، موضحا أن الشرطة تحقق في الحادث.

وقتل سبعة من مسلحي طالبان، بينهم قائد لهم، في منطقة ناوزاد بالإقليم عندما انفجرت قنبلة أنبوبية كانوا يحاولون وضعها داخل سيارة.

وأوضح أحمدي أن المسلحين كانوا قد خبأوا متفجرات داخل أنبوب، إلا أنه كان أكبر من السيارة التي سينقل فيها، ولهذا قرروا قطع الأنبوب إلا أنه انفجر، ما أدى إلى مقتلهم.