دمشق تعلن إحباطها «محاولة تسلل إرهابيين» من لبنان.. والمعارضة تصفها بـ«الأكاذيب»

علوش: تدفق المقاتلين إلى سوريا سببه مجازر النظام

TT

بالتزامن مع تكثيف الحملة العسكرية العنيفة على حمص وتحديدا حي بابا عمر ومناطق أخرى في المدينة، تواظب السلطات السورية على إعلانها بين يوم وآخر، عن تصديها لمجموعات إرهابية وضبطها محاولة تسلل مسلحين، وآخره ما أعلنته أول من أمس، أن «الجهات الأمنية المختصة أحبطت عملية تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من معبر عيون الشعرة حالات بريف تلكلخ على الحدود السورية - اللبنانية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله إن «ثلاثة عناصر من المجموعة الإرهابية قتلوا وأصيب آخرون بينما أصيب عنصر من الجهات المختصة».

في هذا الوقت أعلن مصدر أمني لبناني أن «هناك محاولة تسلل من لبنان إلى سوريا عبر الحدود الشمالية جرى إحباطها»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مجموعة مسلحة، تبيّن أن بعض أعضائها مخترقون من الأمن السوري، كانت اجتازت الحدود اللبنانية.. وما أن تقدمت بضعة أمتار داخل الأراضي السورية حتى تعرضت لكمين سوري وجرى مواجهتها وتوقيف أفرادها، لكن لا معلومات لدينا عن سقوط قتلى».

إلى ذلك، أكد أحد الناشطين السوريين في تلكلخ لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا صحة للمعلومات الرسمية السورية عن عمليات تسلل على حدود تلكلخ»، معتبرا أن «نظام الأسد، يتعمد بث هذه المعلومات الكاذبة من أجل تبرير مجازره في حمص وتلكلخ والقصير وكل المناطق السورية، بزعم أنه يقاتل مجموعات إرهابية».

وقال الناشط «إن المعلومات المزعومة عن قتل إرهابيين، ربما يقصد بها النظام الجريمة التي ارتكبها قبل أيام على طريق حمص طرطوس الرئيسية، حيث فتح النار على حافلة لنقل الركاب، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين الذين كانوا بداخلها بينهم ثلاثة لبنانيين من سكان تلكلخ، ومن الواضح أن المعلومات المزعومة هي لتغطية هذه العملية».

أما عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، فأوضح أن «القضية السورية أصبحت مدوّلة على كل المستويات، ومسألة الدخول والخروج من وإلى سوريا عبر تركيا أو العراق أو لبنان أو الأردن قد تكون واردة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بدلا من أن تكتفي الجهات الرسمية السورية بإعلان توقيف مجموعات أو متسللين، عليها أن تناقش هذا الأمر مع صنيعتها الحكومة اللبنانية». ورأى أن «السبب الرئيسي لعمليات التسلل وما يحكى عن دخول المقاتلين إلى سوريا، قد يكون المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحرب الإبادة التي يشنها ضد الأبرياء العزل، وعدم استجابته لطلبات شعبه ونداءات العالم بوقف آلة القتل، فالمسألة لا يتحمل مسؤوليتها الثوار».

وردا على سؤال عما إذا كان لتيار المستقبل دور في عملية تسليح الثورة السورية أو إدخال مقاتلين إلى الداخل السوري، كما يتهمه بعض حلفاء سوريا في لبنان، قال علوش: «نحن لا نخفي أننا ندعم المعارضة السورية من الناحية السياسية ونتعاطف إنسانيا مع الشعب السوري، إلا أنه لا يوجد أي قرار لتيار المستقبل بدعم المعارضة إلا سياسيا، ولا علاقة لتيارنا بعمليات تسلل المسلحين أو إدخال السلاح لا من قريب أو بعيد».