المرشد العام لإخوان مصر: النظام السوري يسلك سبيل الشيطان

العريان لـ «الشرق الأوسط» : نبلور مبادرة لدعم الشعب السوري

TT

قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، إن النظام السوري يسلك سبيل الشيطان، بسبب رفضه المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وقال المرشد في رسالته الأسبوعية، أمس، إنه على الرغم من مرور قرابة عام على انتفاضة الشعب السوري الشقيق للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، والتي تزامنت مع بقية مطالب الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي، فإن النظام السوري «الغاشم» رفض التجاوب لمطالب السوريين المشروعة في الحرية والديمقراطية.

ودعمت الجماعة الأسبوع الماضي مظاهرة بباحة الجامع الأزهر لنصرة الشعب السوري، وشن المرشد هجوما على النظام السوري، وقال إن هذا النظام رد على هذه المطالب بقتل الآلاف وتعذيب عشرات الآلاف من أبناء شعبه، بالإضافة إلى تشريد وإبادة الآلاف، وإن هذا النظام لم يستمع لصوت العقل على الرغم من الدعوات المستمرة من معظم دول العالم التي طالبته بالتجاوب مع مطالب شعبه. وأكد بديع أن الشعوب العربية لم تعد تقبل الظلم والاستبداد.

ومرر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بيانا للبرلمان المصري يدعو النظام السوري إلى النزول على رغبات الشعب السوري ومطالبه بالحرية والديمقراطية، وقال بديع إن النظام السوري فقد مصداقيته ولم يعد أمينا على شعبه ولا حاميا لوطنه، بل صار مثالا للظلم والاستبداد والطغيان والعنف والإرهاب في أبشع صوره. وإن هذا النظام لم يستفد من درس الأنظمة المستبدة في مصر وتونس وليبيا واليمن، موجها رسالة إلى الشعب سوريا، يطالبه فيها بالصبر وألا يبخل بالدم من أجل نيل الحرية، مؤكدا أن الظلام مصيره إلى زوال.

ودعا مرشد «الإخوان» المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها، مطالبا إياهم بتقديم المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية، وألا يستجيبوا لدعوات الحرب والنزاع المسلح، مشددا على أهمية سلمية الثورة ورفض التدخل الأجنبي أيا كانت العواقب.

ونبه مرشد الإخوان في مصر، الذي يعد المرشد الروحي للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين»، والذي يضم إخوان سوريا، إلى ضرورة الاعتماد على فضح ممارسات النظام السوري ضد شعبه، وعرض القضية في كافة المحافل الدولية حتى يخسر هذا النظام مصداقيته لدى بعض الدول التي لا تزال مساندة له.

ودعا الدكتور بديع الأنظمة المناصرة للنظام السوري إلى التعقل وعدم مد يد العون لنظام لوّث يده بدماء الأبرياء، مؤكدا أن المصالح الحقيقية يتم بناؤها مع الشعوب وليست الأنظمة الظالمة القاتلة لشعوبها، محملا إياها تبعات ذلك من رفض الشعوب لها ومقاطعتها وتصنيفها على أنها داعمة للقتلة والظالمين والمزورين والمفسدين. ودعا كذلك النظم العربية إلى مساندة سوريا الشعب، والتصدي لجرائم النظام السوري بوسائل وإجراءات فاعلة ومؤثرة لتحقن الدماء وتحمى الأعراض، مطالبا بعزل النظام السوري الذي وصفه بـ«العنصري البغيض»، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمحاصرين والمنكوبين.

وقال النائب عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، لـ«الشرق الأوسط» إن حزب الإخوان يبحث حاليا بلورة مبادرة لدعم الشعب السوري. وأضاف العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أن المبادرة ستقدم عبر الاتحاد البرلماني العربي لدعم ونصرة الشعب السوري، لأن نظام الأسد لا يستجيب لأي ضغوط، موضحا أن وفدا من البرلمان المصري سيعرض المبادرة خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد بعد ثلاثة أيام بالكويت.