الداخلية السعودية تحبط مخططا لشبكة تهريب مخدرات تنطلق من إيران وتستهدف الخليج

اللواء منصور التركي لـ «الشرق الأوسط»: من ستوجه له التهم ستتم إحالته إلى القضاء

تعتبر السعودية من الدول المستهدفة بتهريب المخدرات.. وفي الصورة جانب من عمليات إحباط واحدة منها (واس)
TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، عن إحباطها محاولة تهريب مخدرات نوعية؛ إذ رصدت تحركات لأفراد قالت عنهم إنهم يمثلون شبكة إجرامية تتخذ من إيران محطة انطلاق لها، وتستهدف دول الخليج بالدرجة الأساسية.

وتمكنت وزارة الداخلية من إحباط محاولة تهريب «نصف طن من مادة الحشيش المخدر» عبر السواحل الشرقية للسعودية، وضبط المادة المخدرة والقبض على المتورطين في تهريبها وعددهم 11 شخصا: 6 باكستانيين و5 إيرانيين.

وأكد اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن التحقيقات مستمرة، مشيرا إلى أنه من توجه له التهم ستتم إحالته إلى القضاء الشرعي في السعودية.

ومن المنتظر أن تبدأ سلطات الأمن بطهران في عمليات التحقيق وفق معلومات من الجانب السعودي، الذي أحبط تلك العمليات النوعية، وبالتالي عدم تمكين تلك الشبكة الإجرامية من استغلال الأراضي الإيرانية.

اللافت وجود تلك الشبكة الإجرامية في الأراضي الإيرانية، مع مزاعم طهران الدائمة عبر وسائل إعلامية، بقوة الأمن واستقراره بأراضيها، إضافة إلى ضبط حدودها.

وأوضح اللواء التركي أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المقبوض عليهم يعملون ضمن شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات انطلاقا من الأراضي الإيرانية إلى المملكة ودول الخليج العربية حيث تمت متابعتهم خلال إبحارهم في المياه الإقليمية السعودية والقبض عليهم أثناء تسليم المواد المخدرة في عرض البحر. وأكد المتحدث الأمني أن الجهات الأمنية المختصة مستمرة في تنفيذ مهامها لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات، وذلك بمتابعة وضبط محاولات تهريبها وترويجها والقبض على المتورطين فيها.

إلى ذلك، أبان اللواء منصور التركي، خلال تصريحه للتلفزيون السعودي، أمس، أنه سبق أن أحبطت سلطات الأمن محاولة تهريب مخدرات في السواحل الشرقية للبلاد، مشيرا إلى أن هناك اعترافات حصلت عليها وزارة الداخلية أبرزت جعل إيران محطة مرور لتلك الشبكة الإجرامية، التي تمتهن تهريب المخدرات، وأن تلك العملية تعتبر ثمرة جهود عدد من الجهات الأمنية بالبلاد.

وبيَّن اللواء التركي أن بلاده حريصة على تزويد جميع الدول في إطار التعاون الدولي بالمعلومة التي تحتوي على إشارة لاستغلال أراضيها من قبل شبكات إجرامية، منوها بهذا الصدد بأن الرياض زودت إيران بتلك المعلومات.

وتطرق المتحدث الأمني إلى أن تجاوب الدول يختلف في ما بينها، وذلك بحسب أنظمتها، مشيرا إلى أن الرياض تتلمس بدورها تعاونا إيجابيا في هذا الخصوص، وتطلع في ختام تصريحاته، إلى تعاون إيراني لملاحقة تلك الشبكات الإجرامية.