إمام المسجد الحرام: سوريا تعد بوابة الحرية ورمزا للثبات والصمود

ابن حميد: الشعب السوري يتصدى بإيمانه للظلم الواقع عليه

TT

قال الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، أمس، خلال خطبة الجمعة، إن سوريا تعد بوابة الحرية وعنوان الشجاعة ورمز الثبات وصروح البسالة، سائلا الله - عز وجل - أن يحفظ الشعب السوري وأن يجمع كلمته وأن يحقن دماءه.

وذكر ابن حميد بأن الشعب السوري يتصدى بإيمانه لمجنزرات الظلم ودبابات الطغيان، يسطر سيرة أذهلت هذا العالم المتخاذل، عالم الظلم والمصالح الضيقة والحسابات الجائرة.

وأضاف أن «الشعب السوري يتصدى بصورة بسالة وعزة أخجلت القريب والبعيد، عام كامل وهم أعزة كرام، يقاومون الظلم ويأبون الخنوع، إنهم أحفاد خالد بن الوليد الذي مات على فراشه عزيزا منتصرا وليس في جسده شبر إلا فيه ضربة من سيف أو طعنة من رمح، أحفاد خالد خرجتم في شموخ وعزة».

ودعا إمام المسجد الحرام الله أن يحفظ السوريين، «وأن يجمع كلمتهم ويحقن دماءهم ويحفظ أعراضهم، ويشفي مريضهم، ويرحم ميتهم، وأن يفك حصارهم.. واربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وانصرهم على من بغى عليهم، واجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية، وعليك بالطغاة الظلمة في سوريا فقد طغوا وبغوا وآذوا وأفسدوا وأسرفوا في الطغيان، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك».

إلى ذلك، حذر الدكتور ابن حميد من يحبون أن تشيع الفواحش، وتابع قائلا «وويل لهم مع تعدد وسائل النشر والفضح وكسر أبواب الحشمة والحياء من صحف ومجلات ومسرحيات وتمثيليات وقنوات وتقنيات وشاشات وهواتف محمولة وصفحات الشبكات ومواقعها ومقاطعها، وويلهم في أنواع الملابس الفاضحة والهيئات المشينة في سفور وفجور، نشرا للفضائح وإشاعة للقبائح، في سرعة انتقال وسعة انتشار، من غير دين يمنعه».

وتابع «انظروا ماذا فعلت هذه الوسائل والتقنيات بإساءة الظنون بالولاة والعلماء وأهل الرأي والكبراء وذوي الهيئة وسائر المؤمنين والمؤمنات، مما أدى إلى تغيير القلوب وفشو الشحناء، إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم. اجترؤوا على حرمات إخوانهم وانطلقت بالسوء ألسنتهم في حديث عن المعاصي والمعايب وتسهيل للوقوع فيها، وإرشاد لطرائقها، وتهوين من خطرها، وتقليل من فظائعها، وذلك من عظائم الأمور وأبواب الشرور، ويظهرون مجتمع أهل الإسلام وكأنه كله مجتمع فحش وجرائم ونقائص مما لا يليق بصلاح القلوب».