سيسليا سترنيمو لـ «الشرق الأوسط»: نموذج الديمقراطية الإسلامية سيبهر العالم

نائبة مدير المعهد السويدي بالإسكندرية: الدول العربية لن تقبل ديكتاتورا آخر بعد الربيع العربي

سيسليا سترنيمو
TT

أعربت سيسليا سترنيمو، نائب مدير المعهد السويدي الذي يتمتع بثقل ثقافي في الإسكندرية، عن سعادتها بما حققه الربيع العربي في كل من مصر وتونس وليبيا، قائلة «أشعر الآن بأن كل شيء ممكن في العالم العربي، وعلى الشعوب العربية أن تكمل الطريق».

واعتبرت أن «ما خلفته أزمة التمويل الأجنبي من انطباع سيئ لدى الشارع المصري إنما يسبب عائقا تجاه عمل الهيئات والمنظمات الأجنبية في مختلف المجالات، حيث أصبح الشارع يظن أن أي أجنبي يريد الضرر بالبلاد حتى إن بعض الدبلوماسيين يشعرون بأنهم أصبحوا مصدر قلق وريبة لرجل الشارع، وهو أمر سلبي ومحزن».

وأكدت سترنيمو في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» أن مصر تتوجه حاليا صوب الديمقراطية ورغم ما يتطلبه ذلك من وقت، فإنه لا مجال للتراجع الآن، لافتة إلى أنه «على المصريين أن يخلقوا نموذج الدولة الديمقراطية على طريقتهم دون استنساخ لأي تجربة أخرى». وأضافت «لا توجد غضاضة في الاستفادة والتعلم من تجارب الدول الأخرى، ولكن يجب أن نعلم أن كل دولة لها النموذج الخاص بها».

ولمحت سترنيمو التي عملت بوزارة الخارجية السويدية في استوكهولم، ثم انتقلت إلى السفارة السويدية بالقاهرة لتكون مسؤولة عن تنسيق البرامج والأنشطة خلال فترة رئاسة السويد للاتحاد الأوروبي، إلى أن هناك اهتماما وشغفا كبيرين بين كل طبقات المجتمع السويدي وهم ينظرون بإعجاب وانبهار لما حققه المصريون بعد ثورة «25 يناير» ويأملون لهم بالأفضل، كذلك هناك رغبة من الجميع في المساعدة والتعاون مع الشعب المصري على أي صعيد من الأصعدة، سواء في التعليم أو التجارة أو مؤسسات المجتمع المدني أو الجامعات وعلى المستوى السياسي، مؤكدة أن أوروبا كلها تنظر للثورة المصرية باهتمام كبير وكانوا دائما في موقف المساند طوال أيام الثورة. وقالت سترنيمو التي تعيش في الإسكندرية منذ عامين ونصف العام وتزوجت قبل 12 سنة من مصري ويحمل أولادها الجنسية المصرية «كنت سعيدة بمعايشتي للثورة المصرية، فهو حدث مميز سنرويه لأطفالنا وأحفادنا، وقد عايش أطفالي أحداث الثورة حينما كانوا يستقلون السيارة مع والدهم فوق كوبري أكتوبر يوم جمعة الغضب.