تركيا تحبط محاولة سورية لاختطاف الأسعد والشيخ وضباط آخرين

ضابط منشق لـ «الشرق الأوسط»: هذه هي المحاولة الثالثة

TT

رفضت مصادر تركية التعليق على معلومات عن اكتشاف مخطط سوري لاختطاف قائد «الجيش السوري الحر» العقيد المنشق رياض الأسعد، والعميد المنشق مصطفى الشيخ، وآخرين، من مقر إقامتهم في مخيم «أبايدن» المخصص للعسكريين المنشقين جنوب تركيا، فيما قال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده «تقوم بواجباتها كاملة حيال ضيوفها»، وهي الصفة التي يطلقها المسؤولون الأتراك على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها. غير أن قيادة «الجيش الحر» أكدت لـ«الشرق الأوسط» هذه التقارير، متحدثة عن «محاولات عديدة سابقة» لاختطاف الأسعد، بينها اكتشاف جندي كان ادعى الانشقاق للتجسس عليه لصالح النظام.

وأوضحت مصادر تركية أن عددا من الأتراك متورطون في محاولة الاختطاف، مشيرة إلى أنه تم القبض على سوريين و5 أتراك كانوا يجمعون المعلومات، فيما كان بعضهم يسعى للتشويش على زيارة كانت مقررة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى المخيم. وقالت مجلة «صباح» التركية أمس إن الاستخبارات العسكرية التركية أوقفت سيدة سورية تدعى سهيلة تفنكجي ومواطنها ممدوح المصطفى. وأوضحت أن المتهمين بدآ في جمع لوائح اسمية لكل المقيمين في المخيم من الضباط، مما استرعى انتباه الاستخبارات التركية التي راقبتهما قبل القبض عليهما.

وأكد الرائد المظلي المنشق خالد الحمود، أن «السلطات التركية أحبطت محاولة لاستدراج العقيد رياض الأسعد وخطفه». وقال الحمود الذي يرافق الأسعد كظله لـ«الشرق الأوسط»: «تبلغنا بأن هناك محاولة لاختطاف العقيد الأسعد ويجري التحقيق بشأنها، لكن هذه المحاولة ليست الوحيدة إذ سبق لنا أن ضبطنا معنا في المخيم مجندا تبين أنه يجري اتصالات سرية مع المخابرات السورية، فقمنا بتسليمه إلى السلطات التركية التي حققت معه ورحلته إلى سوريا، كما أن حرس الحدود الأتراك ألقوا القبض قبل شهر تقريبا على قناصين اثنين عندما كانا يحاولان التسلل إلى الأراضي التركية من جهة المخيم الذي توجد فيه قيادة الجيش الحر». وأكد الحمود أن «أحدا لا يمكنه الوصول إلى العقيد الأسعد أو استدراجه أو خطفه، فهو محاط بأكثر من 25 عنصرا من الجيش الحر من أصحاب الكفاءة العالية في المواكبة والحماية الشخصية، كما توجد ضمن حراسه عناصر من الشرطة التركية، وتنقلاته خارج المخيم تكون دائما تحت حماية ومواكبة عناصر من المخابرات التركية أيضا».