السعودية: مواسم العمرة تنعش العقارات الفندقية في مكة المكرمة

مؤشرات الأسعار ترتفع في الربع الأول

TT

ارتفعت نسبة إشغال قطاع الإيواء في أكثر من 500 فندق وشقة سكنية في مكة المكرمة إلى 60 في المائة في الربع الأول من العام الجديد وسط فرض استراتيجيات جديدة للخدمة الفندقية للفنادق الأكثر تباعدا عن المنطقة المركزية. وبحسب مراقبين ومتخصصين في المنطقة المركزية، فإن قوافل المعتمرين من جميع دول العالم حطت رحالها، وفق حجوزات وأسعار تنافسية سعت شركات العمرة لتأمينها قبل افتتاح موسم العمرة منذ شهرين في طليعة السنة الميلادية الجديدة، ليتوزع المعتمرون في الفنادق المطلة حول الحرم المكي الشريف، والعزيزية، ومحبس الجن.

وأوضح سعد الشريف، خبير المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن بعض الفنادق المطلة للحرم المكي الشريف، وصلت أسعار الغرف فيها إلى 1000 ريال (375 دولارا)، مقدمة نظرة جديدة للخدمات الفندقية وهي بعيدة عن مواسم الذروة، وهذا يعني أن الأسعار تمضي بشكل اعتيادي ومعقول، في حين تتراوح أسعار الأجنحة الفندقية ما بين 1000 و2000 دولار، وهي أيضا مؤشر جيد، خاصة إذا قورنت الأسعار بالفنادق العالمية.

من جهته، أوضح سعد القرشي، رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة المكلف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن نسبة الزيادة في عدد المعتمرين في الوقت الحالي تفوق أعداد المعتمرين الذين كانوا موجودين في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تصل إلى نحو 10 - 15 في المائة، مشيرا إلى أن الملاحظ خلال السنوات الماضية ومنذ بدأ نظام العمرة الجديد هو الزيادة في حجم الأعداد بشكل سنوي، والتي من المتوقع أن تفوق في العام الحالي نحو مليون معتمر عن العام الماضي.

بينما قال رئيس لجنة السياحة والفنادق بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة وليد أبو سبعة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن أكثر من أربعمائة وخمسين فندقا تقدم خدماتها للمعتمرين من خلال أكثر من مائة ألف غرفة؛ تتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة للمعتمرين الذين يتزايد عددهم في كل موسم»