مظاهرة أمام السفارة الإيرانية بالقاهرة لطرد القائم بالأعمال ورفض دعم طهران للأسد

نائب بالبرلمان المصري: لدي معلومات عن وجود 20 ألفا من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

TT

تظاهر العشرات من النشطاء المصريين والعرب أمام السفارة الإيرانية في القاهرة أمس الجمعة، لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون مصر، بطرد القائم بالأعمال الإيرانية من البلاد، احتجاجا على الدعم العسكري الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في قمع الاحتجاجات والثورة السورية، ورفض التدخل الإيراني في المنطقة بشكل عام وسوريا على وجه الخصوص. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها «لن تكون مصر مرتعا للسفاحين»، و«الشعب المصري يرفض مرور الأسلحة من على أرضه لقتل السوريين»، و«الشعب يريد طرد المجوس».

وقال النائب ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان)، الذي قاد المظاهرة، إنه شارك للتنديد بالتدخل والدعم الإيراني للنظام السوري، معتبرا مظاهرة المصريين موقفا واعيا وتاريخيا وسياسيا وإسلاميا وإنسانيا. وأضاف أن «ما يحدث في سوريا يندى له جبين الإنسانية، قبل أن يندى له جبين أي مسلم؛ فهناك ذبح وقتل وسفك دماء وتدمير للمساجد»، وقال: «لو أن اليهود دخلوا سوريا لن يفعلوا مثل ما فعل بشار الأسد».

وكشف إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» عن أن «لديه معلومات وأدلة مؤكدة على أن 20 ألفا من الحرس الثوري الإيراني موجودون في سوريا، وهناك دعم إيراني للنظام السوري عبر العراق ومنافذ أخرى عبر لبنان»، موضحا أن مظاهرة أمس كانت «لفضح الدور الإيراني الذي تعرى تماما».

ونفى إسماعيل تعرض المتظاهرين لأي حملات اعتقال، وقال: «حدثت بعض المناوشات البسيطة بين الشباب المتحمس والأمن؛ حيث تم الاشتباه في أن أحدهم يحمل مسدسا، لكن لم يتم اعتقال أحد».

كان محيط السفارة الإيرانية في القاهرة قد شهد تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الجيش والشرطة؛ حيث تم فرض كردون أمني حول السفارة لمنع وصول المتظاهرين إليها، بينما وجدت قيادات أمنية رفيعة المستوى بالمظاهرة.

وأمهل المتظاهرون السلطات المصرية أسبوعا لغلق السفارة وطرد القائم بالأعمال وقطع العلاقات نهائيا مع إيران، مهددين بخروج مظاهرات من جميع المساجد على مستوى الجمهورية إلى القنصلية الإيرانية لإغلاقها بالقوة، متوعدين بحشد كبير الجمعة المقبل.