معتقل باكستاني في غوانتانامو يقر بذنبه بتهمة «الإرهاب»

ثاني متهم يحاكم أمام محكمة عسكرية

TT

أقر المعتقل الباكستاني في قاعدة «غوانتانامو»، التابعة للجيش الأميركي في كوبا، مجيد شوكت خان، بالذنب في جميع الاتهامات الموجهة إليه، بموجب «صفقة» مع القضاء الأميركي، مقابل تخفيف العقوبات المحتملة ضده.

ووجه الإدعاء الأميركي إلى خان، المحتجز في غوانتانامو منذ ما يقرب من تسع سنوات، والذي تجري محاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية، اتهامات بالتآمر، والقتل، ومحاولة القتل في انتهاك لقوانين الحرب، وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، والتجسس.

وقال الجيش الأميركي إن «خان سافر من بلتيمور، بولاية ميرلاند، إلى مدينة كراتشي الباكستانية، في عام 2002، بهدف تقديم المساعدة إلى تنظيم القاعدة، في تنفيذ مخططاتها لمهاجمة الولايات المتحدة، وأهداف أخرى في أماكن مختلفة من العالم».

وأضاف أن المشتبه به قام أيضا بالتآمر مع القيادي بـ«القاعدة»، خالد شيخ محمد، الذي يعتبره الادعاء الأميركي «العقل المدبر» لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، على نيويورك وواشنطن، من أجل تفجير خزانات وقود تحت الأرض في الولايات المتحدة.

وبحسب وثائق الإدعاء، فإن خان قام أيضا بتسجيل «فيديو»، كما قام بتجهيز حزام ناسف لتفجيره في أحد المساجد، كان من المقرر أن يتوجه إليه الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، بهدف اغتياله، إلا أن المخطط فشل بسبب عدم ظهور مشرف.

كما يواجه المعتقل الباكستاني تهمة تقديم مبالغ مالية، تصل إلى 50 ألف دولار، من «القاعدة» إلى إحدى المنظمات المرتبطة بالتنظيم في جنوب شرقي آسيا، والتي قامت بدورها بتسليم المبلغ إلى «الجماعة الإسلامية»، لتمويل الهجوم على فندق «ماريوت» في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في أغسطس (آب) 2003.

ويُعد خان هو سابع معتقل في قاعدة غوانتانامو، يتم توجيه اتهامات إليه رسميا، منذ تولي إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي وعد بإغلاق المعتقل «سيئ السمعة»، كما أنه الثاني الذي تتم محاكمته أمام محكمة عسكرية، بعد السعودي، عبد الرحيم الناشري، المتهم بتفجير المدمرة الأميركية «كول» في ميناء عدن باليمن.

يُذكر أن مجيد خان كان قد اتهم وكالة الاستخبارات الأميركية، ووزارة الدفاع «البنتاغون»، بتعذيبه ومطاردة عائلته، عقب اعتقاله في باكستان عام 2003، وعند نقله إلى معتقل غوانتانامو في كوبا.