مقتل مهرب مصري على الحدود مع إسرائيل عقب أيام من سقوط آخر

تقارير تحدثت عن بناء تل أبيب لسور أمني

TT

قالت مصادر أمنية مصرية إن الجيش الإسرائيلي قتل صباح أمس مصريا من أبناء سيناء خلال محاولة تسلل إلى إسرائيل قرب منفذ العوجة البري، الذي يربط بين الجارين اللذين عقدا اتفاقية سلام فاترة منذ 32 عاما. لكن قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في مصر رفع درجة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب الانفلات الأمني في شبه جزيرة سيناء وصعود الإسلاميين الذي أعقب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، مما يجعل الحوادث المعتادة على الحدود أكثر حساسية من ذي قبل.

وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن المواطن المصري قتل خلال محاولة تسلل، وإن الجانب الإسرائيلي أبلغ الأمن المصري بالواقعة، ويرجح أنه كان يهرب «تبغا» إلى إسرائيل. ومن المنتظر إرسال الجانب الإسرائيلي صورة القتيل إلى السلطات الأمنية المصرية للتعرف على هويته، تمهيدا لنقل جثته للجانب المصري من منفذ العوجة البري أو من معبر كرم أبو سالم.

وكانت إسرائيل قتلت يوم الثلاثاء الماضي مصريا آخر في اشتباكات مسلحة بين مجموعة من سيناء وقوات الجيش الإسرائيلي، وتم تسليم جثمانه يوم الأربعاء الماضي، وهو من قبائل وسط سيناء.

وكانت تقارير ومصادر مصرية قد قالت في وقت سابق إن تل أبيب تسرع من بناء سور جديد على حدود مصر لسد «ثغرات أمنية»، بعد تسلل متشددين من طرق لتهريب مهاجرين أفارقة لإسرائيل، في محاولة لضبط حدودها وتقليل فرص سقوط قتلى قد ترفع درجة توتر المناخ السياسي في مصر، الذي تعده إسرائيل مناخا غير مطمئن، عقب حصول الإسلاميين على أغلبية البرلمان المصري.

وتقول التقارير إن نحو 50 ألف مهاجر تمكنوا من الدخول لإسرائيل عبر سيناء في السنوات الخمس الأخيرة. وفي أغسطس (آب) الماضي نفذ مسلحون عبروا الحدود غير المسورة إلى داخل إسرائيل وقتلوا 8 إسرائيليين في الطريق المعروف بـ«الطريق رقم 12»، وقتل أيضا 3 مهاجمين بالإضافة إلى 5 جنود مصريين، الأمر الذي أشعل احتجاجات غاضبة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.